أطلقت جماعة يهودية حملة تضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث أصدرت بيانا يحمل ألف توقيع من أصحاب الضمير الحي من يهود الولاياتالمتحدة؛ وتم نشره في أوسع صحف الولاياتالمتحدة. وقد استنكرت الجماعة في بيانها سياسة الولاياتالمتحدة المناصرة لسياسات إسرائيل العدوانية، بل واعتبرت في خطوة مميزة أن الوجود الإسرائيلي منذ عام 1948 يمثل احتلالا لفلسطين. وجاء في البيان الصادر عن المجموعة: »إننا إذ تفزعنا سياسة الولاياتالمتحدة المناصرة لإسرائيل منذ 58 عاما من احتلال فلسطين، فإننا نطالب كل يهود العالم للوقوف في وجه تلك السياسة التي توظف خلالها الولاياتالمتحدة كل نفوذها ولازالت تتغاضى عن المعاناة الجماعية للشعب الفلسطيني تمشيا مع مصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة. إن ما يجري في غزة وما جرى في لبنان يعكس وجه إسرائيل الاستعماري والذي ينفي عنها أخلاق وعدالة الديانة اليهودية«. القسم الدولي ومن جهة ثانية ترى حملة التضامن الجديدة هذه، أنه لا عدالة حين تقوم إسرائيل بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين تماما كتلك التي ارتكبت بحق اليهود في أوروبا؟ وأنه لا أمان لليهود في التحالف مع المسيحية الصهيونية ضد العالمين الإسلامي والعربي. ولا أمان لليهود إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وكافة حقوقه الإنسانية. وقد ورد في بيان حملة التضامن »نحن يهود الولاياتالمتحدة من ذوي الضمير الإنساني الحي، إذ ندين ما ترتكبه إسرائيل من جرائم باسم يهود العالم، فإننا نقف متضامنين مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. نحن يهود الولاياتالمتحدة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين ندعو ونحث حكومة الولاياتالمتحدة الى العمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفرض وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في لبنان وتفكيك ما تم بناؤه من جدار الفصل العنصري وضمان انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وتطبيق قرارات هيئة الأممالمتحدة وفقا لقواعد القانون الدولي وإلا فرض عقوبات دولية على اسرائيل ووقف المساعدات الأمريكية الممنوحة لإسرائيل وتعويض الفلسطينيين واللبنانيين عن كل ما أصابهم من جراء الاعتداءات الإسرائيلية.