كشف المدير التنفيذي للمجلس الانتقالي بقطر عبد المنصف البوري أن المجلس الانتقالي فتح مؤخرا تحقيقا معمقا حول كل ما يتم تداوله عن الجزائر، مؤكدا أن نتائج التحقيقات ستكون فيصلا في ترتيب العلاقات المستقبلية بين الطرفين. * وتفصل البوري، من خلال اتصال بالشروق أن "كل ما قيل عن الجزائر من نقلها للمرتزقة، ولعدد من المنتمين لجبهة البوليساريو سيتم التحقيق فيه، وذلك بأمر من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل". * وأكد المتحدث أنه تم القبض على جزائريين في ليبيا "ونحن بصدد التحقيق معهم ما إذا كانوا شاركوا إلى جانب القذافي بمحض إرادتهم، أم أن ليبيين أرغموهم على ذلك، لنصل إلى من يقف وراءهم بالتحديد"، مضيفا أن التحقيقات تجري بكل موضوعية، وعلى ضوء نتائجها يتم ترتيب العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي بليبيا. * وبخصوص مصير العقيد القذافي، قال البوري "أنه جار البحث عنه، وكل المعلومات تؤكد وجوده بليبيا لم يغادرها لحد الآن، كما أن الرجل الأقرب إليه عبد الله السنوسي هرب إلى مدينة الشاطئ جنوب ليبيا للاحتماء بقبيلته"، وأكد أن أغلب المقربين من القذافي وعائلته من رموز للنظام السابق هربوا إلى قبائلهم، طلبا للحماية من الثوار، ومن مصير الاعتقال. * أما عن مصير نجلي القذافي سيف الإسلام ومحمد، فأكد المتحدث أنهما سيقفان أمام المحاكم، حال ثبوت تورطهما في جرائم أو قضايا فساد أو اختلاسات، بينما سيقف القذافي -حال اعتقاله- أمام العدالة ليحاكم على 42 سنة من حكم ليبيا، ومن الدمار الذي ألحقه بها، والاغتيالات التي مارسها والتخريب الذي كان على يديه داخل وخارج البلاد، يضيف البوري. * وذكر أن الثوار يواصلون تمشيط الجيوب المتبقية داخل طرابلس، مع إلغاء النزعة الانتقامية، حال القبض على شخصيات بارزة داخلها.