اهتزت بلدية وادي سلي بولاية الشلف نهار العيد على واقعة جريمة قتل شنيعة، راح ضحيتها شاب في العقد الرابع من العمر، قتلته زوجته علما أنه تم توقيفها من قبل مصالح الدرك، حيث تم التحقيق معها حول ملابسات ذلك، قبل تحويلها إلى المحكمة اليوم بغية الفصل في أمرها من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير. وحسب المعلومات التي وردت إلى الشروق اليومي، فإن هذه الحادثة وقعت في صباح يوم العيد حين عاد الزوج من صلاة العيد، وفي الوقت الذي لم تتسرب فيه إلى غاية الآن أية تفاصيل عن هذه الحادثة من التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك حول ذلك، أشارت بعض المصادر إلى أن خلافا عائليا حادا نشب بين الزوجين خلال أيام رمضان وتطور إلى درجة خطيرة، حيث كبرت خلالها النية في القتل داخل عقل الزوجة ككرة الثلج وانفجرت في يوم العيد، واستنادا إلى ما ورد من معلومات فإن خلافا حادا نشب صبيحة العيد بين الزوجين كالعادة مباشرة بعد عودة الزوج من المسجد، فقدت خلاله الزوجة كل أعصابها وقامت بعدها بحمل آلة حادة "بالة"، وضربت بها زوجها على مستوى الرأس ولمّا سقط في الأرض صريعا سارعت إلى سكين وطعنته به على مستوى الصدر عدة طعنات، ثم هربت بشكل هيستري واختبأت وراء شجرة علما أن جيرانهما كانوا في هذه الأثناء سمعوا بالصراخ الذي أحدثه أبناؤهما الأربعة، أحدهم رضيع في الشهر الخامس، حيث تدخلوا وأوقفوا الزوجة، كما أبلغوا مصالح الدرك التي اقتادتها بعد ذلك إلى التحقيق، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الصبحة. يحدث ذلك في الوقت الذي أحدثت واقعة هذه الجريمة كثيرا من الهلع وأثارت العديد من التساؤلات في وسط المنطقة التي يقطن بها زوجها والمناطق المجاورة خاصة عند تشييع جنازته يوم أمس، علما أن الغموض الذي يلف هذه الواقعة في انتظار انتهاء التحقيق الذي لازال متواصلا من قبل مصالح الدرك.