سكان ديار الشمس يرفضون الترحيل الى بئر توتة دخول اجتماعي ملتهب ونقابات تهدد بمقاطعة الدخول المدرسي لم ترضخ عائلات حي ديار الشمس بالمدنية لتهديدات الرجل الأول في عاصمة البلاد، حيث رفضت أكثر من 300 أسرة التنقّل إلى سكناتها الجديدة ببلدية بئر توتة بمبرّر عدم مناسبة الموقع، في حين أكّدت بعض العائلات ل "الشروق" عن استعدادها للرحيل، إلا أنّها تعرّضت للتهديد من المعارضين، وعلى إثر ذلك تجدّدت المواجهات بين السكّان وعناصر الشرطة التي اضطرّت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع، فيما لجأت الكثير من الأسر المقيمة ببوفريزي، الكاريار وبن بولعيد إلى غلق الطرق وحرق العجلات احتجاجا على ما وصفته بالإقصاء من عملية الترحيل. * * لم تتمكّن أمس، مصالح ولاية الجزائر من إكمال ترحيل 1235 عائلة مبرمجة ضمن الحصّة الأولى من العملية الرابعة والعشرين الخاصّة بالقضاء على السكنات التي لا تزال تشوّه وجه العاصمة، حيث شهدت الساعات الأولى من صبيحة أمس جمودا تامّا في ترحيل 399 عائلة بديار الشمس باتجاه سكنات جديدة ببلدية بئر توتة، وهذا برفض هذه الأسر مغادرة مساكنها الني غلقت الطّريق الوطني وعرقلة حركة المرور، غير بعيد عن تمركز قوات مكافحة الشغب، التي ردّت على رشقها بالحجارة باستعمال "الكريموجان"، وهي المواجهات التي انطلقت ليلة الأحد ومازالت متواصلة، في غياب أي بوادر انفراج. ولم يتبيّن إلى الحين حصيلة المواجهة، التي تعرف من حين لآخر كرّ وفر بين" القبّعات الزّرق" وسكّان ديار الشّمس. * وقد وقفت "الشروق" على حدّة المواجهات بين الرّافضين للترحيل من ديار الشمس إلى بئر توتة وعناصر الشرطة، في غياب كامل للسلطات المحلية والولائية، حيث أن رفض سكنات بئر توتة لا يعني جميع سكان الحي بحسب ما تلقّيناه من بعض الأسر المعنية، التي أبدت استعدادها للرّحيل الآني، غير أنّ تهديدات المعارضين بحرق أمتعتهم جعلتهم يخضعون لضغوطهم. * من جهتها، شهدت بعض الأحياء التي لم تشملها عملية الترحيل احتجاجات سكّانها تنديدا بما وصفوه بالإقصاء، منها بوفريزي والكاريار بوادي قريش ومزرعة بن بولعيد بالمقرية، أين لجأ المحتجّون إلى قطع الطّرقات وإضرام النيران ووضع المتاريس لعرقلة حركة المرور، ما استدعى تدخّل قوّات مكافحة الشغب لكبح جماح المحتجّين وعدم انتشار موجة الاحتجاجات الى الأحياء المجاورة، حيث تمّ توقيف بعض الأطراف المساهمة في إشعال فتيل الاحتجاجات، وقد تمّ تسجيل إصابة شرطيين، أحدهما على مستوى اليد والآخر على مستوى الرأس. * وتوعّد بعض المحتجّين بالاستمرار في الاحتجاجات في حالة ما إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، المتمثّلة في ترحيلهم لسكنات مهيّأة وقريبة من وسط العاصمة، مثل الدرارية أو العاشور أو بني مسوس وعين البنيان. * *
دخول اجتماعي ملتهب ونقابات تهدد بمقاطعة الدخول المدرسي بلقاسم عجاج * صعد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من لهجة الاحتجاج، على تراخي وزارة التربية الوطنية في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، وما قالوا إنهم على "استعداد للدخول في إضراب شامل وتاريخي، من أجل الدفاع عن مطالبنا المشروعة، واسترجاع الحقوق المهضومة لعمال القطاع"، وطالبوا الوصاية بالحوار الجاد، والمسؤول الذي يقدم إجابات تكون في مستوى التطلعات. * وأكد اتحاد عمال التربية، في بيان له أصدره مكتب العاصمة، أمس، بأن "عهد الوعود قد ولى، والملموس مقابل التهدئة، وإلا الذهاب بحركة احتجاجية مرتقبة في الأفق إلى أقصاها"، حيث طالبت نقابة "اينباف" تمسكها بالمطالب المرفوعة المتمثلة في مراجعة النظام التعويضي والقانون الخاص، ومعالجة ملفات السكن والتقاعد ومنح المناطق والامتياز والحجم الساعي. *