لن أعتزل بعد 2014 إلا إذا كنت عاجزا عن اللعب يرد نذير بلحاج في هذا الحوار بعد نهاية مباراة ناديه مع الخريطيات على موجة الانتقادات التي طالته رفقة رفاقه الذين اختاروا اللعب في الدوري القطري، وقال بلحاج أنه رفقة زملائه في المنتخب الوطني ليسوا نجوما فوق العادة، بل مجرد لاعبين عاديين وإلا لتهافتت عليهم نوادي كبيرة مثل الريال ومانشيستر والميلان.. * س: ناديك تعادل في أول مباراة له أمام فريق يبدو متواضعا؟ * ج: البداية عادة ما تكون صعبة، لذا لا يُمكن الحكم على الفريق من مباراته الأولى كما أننا لعبنا مؤخرا مباراة الذهاب من ربع نهائي رابطة أبطال آسيا وهي المنافسة التي نريد أن نذهب فيها بعيدا.. * س: الجولة الأولى عرفت مشاركة أربعة لاعبين للخضر وتزامن ذلك مع موجة من الانتقادات في الوسط الجماهيري لاختياركم اللعب في الخليج، هل هذا أثر فيكم؟ * ج: أنا في السد للعام الثاني على التوالي ولم أعد أبالي بهذه الانتقادات، فقد اخترت النادي الذي ألعب له ومن غير المعقول كلما يبدأ الموسم نعيد نفس الكلام. * س: زميلك بوقرة بدا مستاء من هذه الانتقادات.. * ج: اسمعني.. أنا عانيت كثيرا من هذه الانتقادات. خاصة وأني كنت أول لاعب يلتحق ببطولة خليجية مباشرة بعد المونديال، أنا اخترت وجهتي وكنت مقتنعا بها، ثم ألم تلاحظ أن خيرة اللاعبين أصبحوا ينشطون بالدوري القطري وبالدوريات الخليجية، أنظر إلى عبد القادر كايتا وها هو نيونغ يلتحق بنا فضلا عن وجود لاعبين موندياليين فضّلوا الوجهة الخليجية لتطور الكرة بهذه الدول. * س: لكن عليك تفهم مشاعر الجمهور الجزائري الذي تخوف من مستوى الخضر، وانتقاداته ليست كرها فيكم، ولو لم يكونوا يحملونكم في قلوبهم لما انتقدوكم أصلا؟ * ج: اختياري للعب بالدوري القطري لا يعني أنني سأسمح في المنتخب الوطني وسأبقى أعطي كل ما عندي في الملعب، ودعني أقول لك أن النوادي الأوروبية تعيش نوعا من الأزمات ما جعلها لا تنتدب الكثير من اللاعبين، ثم هل وصلتنا عروض من ريال مدريد أو برشلونة ورفضناها.. * س: لكن قد يكون هذا سببا في تضييع مكانتكم في المنتخب الوطني؟ * ج: انا أعمل بجد، وأتدرب يوميا وبدون انقطاع ولا أقصر في عملي، فإذا استدعاني المدرب سألبي النداء وإذا لم يستدعين فستجدني أتدرب في فريقي، ولن أتوقف عن ممارسة كرة القدم، ثم إننا نملك مدربا رائعا لا وجود للمحسوبية معه وبهذه الطريقة، المستوى سيرتفع بشكل جيد. * س: وهل لمست تغييرا بقدوم المدرب الجديد هاليلوزيتش؟ * ج: طبعا، وأنتم أيضا لاحظتم ذلك، فلم نعد مثل السابق نلعب بعشرة لاعبين في الوراء، هناك هجوم وتقدم نحو منطقة الخصم، هناك عمل، نعم هناك عمل، ثم لاحظ أننا سنلعب 3 مباريات في ظرف شهر واحد ضد إفريقيا الوسطى، ثم مباراتين تحضيريتين ضد تونس والكاميرون، وهذا الأمر لم نعرفه من قبل لما كنا نلتقي لثلاثة أيام فقط من أجل المعسكر التتحضيري.. * س: على ذكر التوقف عن ممارسة اللعب، زميلك بوقرة قال أنه سيعتزل دوليا سنة 2014، فهل سيكون نفس الأمر معك؟ * ج: هدفنا الوصول إلى كأس العالم 2014 و كأس افريقيا2013، بما أن النسخة القادمة ضاعت منا، سنحاول أن نعيد البسمة لأنصارنا من جديد. * س: لكن لم تجبن هل بعد 2014 تعتزل اللعب للخضر؟ * ج: لا يُمكن أن أتخذ قرارا في ثانية هكذا، لكن المتأكد منه أني مادمت قادرا على العطاء فستجدني إلى جانب منتخب بلدي، والكلمة تبقى للمدرب، فإذا استدعاني سألبي النداء بكل فرح وسرور.. * س: نفهم من كلامك مادمت قادرا على العطاء فأنت في الخضر.. * ج: إذا وجدت نفسي غير قادر سأقول للمدرب سيدي أنا لم أعد قادرا على العطاء، ولا يزعجني إذا اختار أي لاعب ليعوضني سواء مصباح أو أي لاعب آخر، المهم الحياة ستستمر، لكن تأكد أنني لم أغش في حياتي، لكن لا بد من قول الحقيقة، نحن لسنا نجوما وعلى الجميع أن يعرف ذلك، ولو كنا نجوما لوجدتنا في مانشيستر والريال، نحن لاعبين عاديين، ولما نلعب في مجموعة سويا نُشكل منتخبا جيدا. *