استقطبت ندوة "المقاربات السردية" التي نشطتها كل من يمنى العيد من لبنان وعز الدين التازي من المغرب والسعيد بوطاجين من الجزائر الاهتمام بفعاليات الصالون الدولي للكتاب، حيث حضرها نخبة من النقاد والروائيين أمثال حميد بوحبيب وواسني الأعرج وزينب الأعوج وعبد الحميد بوراي ومحمد ساري ومصطفى فاسي واحميدة العياشي ومن وهران عليوة صبح ورشيد الضعيف من لبنان، إلى جانب عدد من طلبة الدراسات العليا... * حيث شدت الناقدة اللبنانية الكبيرة يمنى العيد التي يلقبها البعض بكريستيفا العرب الانتباه بالمقارنة التي عقدتها بين الرواية اللبنانية زمن الحرب الأهلية والرواية الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي، حيث أكدت في مداخلتها التي طغى عليها الجانب الأكاديمي أكثر من الجانب الإعلامي، أن أعمال محمد ديب قد انتصرت للواقع وأعادت هدمه وبناءه جماليا، بينما نجمة كاتب ياسين قامت بأسطرة هذا الواقع فالرواية الجزائرية في هذه القترة لم تتأثر بالرواية الغربية والفرنسية تحديدا، حيث أنها في نظر الناقدة اللبنانية انتصرت لواقعها بكل تناقضاته، فوطار مثلا أبدع حسب يمنى العيد في شخصية اللاز التي جمعت كل تناقضات المجتمع، بينما الرواية اللبنانية في زمن الحرب تصدعت في البحث عن الهوية، كما تصدع الواقع وبقت كما قالت لعيد "حكاية بلا مرجع" من جهة أخرى، قارن عز الدين التازي بين الرواية الجزائرية والمغربية في اللغة والطرح والرؤية. * كواليس الصالون * - أثار غياب مركز للصحافة استياء الأسرة الإعلامية التي تعاني الأمرّين يوميا بحثا عن مكان لإرسال موادهم اليومية، خاصة وأن مكان المعرض يقع في منطقة معزولة عن أي مكان تقع فيه مقاهي الانترنيت. * - تحول مقر محافظة الصالون إلى ما يشبه حصة الإعلان في فائدة المفقودين، حيث كانت المضيفة طوال الوقت تعلن عن أسماء الأطفال الذين يبحثون عن أوليائهم أو الأولياء الذين يبحثون عن أطفالهم. * - تشهد أسعار المواد الاستهلاكية التي تباع في المطاعم المنصوبة على هامش الصالون ارتفاعا كبيرا، حيث تباع علبة عصير من الحجم الصغير ب50 دينارا والسوندويش ب150 دينار، حتى أن البعض تخيل نفسه في أحد المطاعم أو الأحياء الراقية. * - أصدر الشاعر عاشور فني بيانا على صفحته في الفايس قاطع فيه صالون الكتاب بعد أن تعرض لما أسماه إهانة من طرف محافظة الصالون، حيث أكد بيان عاشور فني أن أحد المنظمين قال له "دز معاهم" بعد أن قصد خيمة الصالون للمشاركة في الأمسية التي سبق أن برمج فيها فوجد نفسه قد عوض بشاعر آخر. * - رغم أن ملتقى الثورات العربية يتناول التغيرات التي شهدها العالم العربي، لكن كل المتدخلين في الندوة الصحفية والضيوف المدعوين حسب البرنامج، قدموا العالم العربي في الندوة الصحفية بالفرنسية وسيقدمونه في الملتقى بالفرنسية والانجليزية. * مواعيد الصالون * - يوقع الروائي الكبير واسيني الأعرج روايته الأخيرة اليوم بجناح دار الجمل على الساعة الرابعة. * - يوقع محافظ بنك الجزائر سابقا عبد الرحمان حاج ناصر كتابة جديدة "المارتينقال الجزائري" بدار البرزخ بداية من الساعة الثانية بعد الظهر. * - يوقع محمد بوعزارة كتابه "من أجلكم" بجناح دار الأمة بداية من الثانية زوالا. * - تنشط الشاعرة المغربية فاطمة بنيس مع زينب الأعوج أمسية بداية من الساعة الخامسة مساء. * - يلتقي واسني الأعرج وحميدة العياشي وابراهيم سعيد اليوم للحديث عن علاقة الكاتب بالكتاب. * - يعود الممثل سماعين ليلتقي بجمهوره في لقاء "عدت لأبحث عن نفسي". على الساعة الثالثة زولا.