المصريون متخوفون من أن يكون طنطاوي هو الرئيس العسكري المرتقب لمصر ما بعد مبارك حاول رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي أمس الاثنين، أن يكسب ثقة الشارع المصري والتي أضاع جزءا كبيرا منها ، بشهادته في قضية مبارك والتي انحاز من خلالها إلى الرئيس المخلوع، والمغضوب عليه من قبل شعبه، حيث بث التلفزيون المصري، مشاهد فيديو مسجلة للقائد العام، متجولاً في شوارع منطقة وسط البلد، مرتديًا الزي المدني. * وبدا المشير طنطاوي وكأنه أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية المصرية ويسعى من خلال جولته في الشارع المصري الى كسب أصوات مؤيدة له ، حتى ان أحد ضيوف برنامج «مباشر من مصر» أثناء إذاعة اللقطات قال إن تجول المشير بالزي المدني يدل على كونه «يصلح لقيادة مصر». * ونحو العاشرة والنصف مساءً، بث التليفزيون مقاطع تظهر المشير يرتدي «بدلة»، ويسير في أحد الشوارع في وسط البلد، ويسلم على مواطنين ويتبادل معهم جملاً قصيرة وابتسامات، فيما انهمك البعض بتصويره بالهاتف النقال -حسب المصري اليوم-. * وقال الصحفي بالأهرام جمال زايدة اليذي كان ضيفاً في الأستديو: «دلالة نزول السيد المشير بالزي المدني، أن المشير طنطاوي يصلح لقيادة مصر في الزي المدني، يعني إنه يبقى رئيس لمصر في المرحلة المقبلة». * وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المشير قام عقب زيارة خاصة له بشارع قصر النيل بالتجول وسط المواطنين مرتديا الزي المدني. * وأضاف المصدر أنه «دار حوار بين المشير والمواطنين اتسم بالحفاوة والترحيب،وتناول العديد من القضايا الجماهيرية، فى رسالة إتسمت بالحميمية والجو الإنساني، وتؤكد على توافر الأمن والاستقرار في الشارع المصري». * وأشار المصدر إلى أن «الصور التي التقطت للمشير، وتناولتها العديد من الفضائيات والمواقع الإليكترونية قام بتصويرها مواطن كان يسير بالصدفة، بجهازه المحمول». * وتبادل مستخدمو موقعي «تويتر» و«فيس بوك» تعليقات غاضبة، فور ظهور أنباء عن جولة المشير بالملابس المدنية، فيما اعتبر أغلبهم أنها محاولة «للترويج لرئيس عسكري»، و«عرقلة نقل الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة».