يجري مجلس التابع للأمم المتحدة بصورة مبدئية تصويتا ، اليوم الثلاثاء، بشأن مشروع قرار صاغته أوروبا يهدد سوريا بإجراءات عقابية ، لم يتضح بعد هل ستعترض عليه روسيا بحق النقض (الفيتو) أم لا. * وحسب أحد الدبلوماسيين بالهيئة فإن موسكو تتعرض لبعض الضغوط المعنوية لكي لا تقف في طريق إدانة حملة الرئيس بشار الأسد على المتظاهرين المناهضين لحكومته والتي تقول الأممالمتحدة أنها أودت بحياة زهاء 2700 مدني. * ومشروع القرار الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات اذا لم تذعن للمطالب الدولية بان توقف حملتها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. * وتدعو احدث نسخة من مشروع القرار الى "اجراءات" محتملة ضد دمشق اذا واصلت العمليات العسكرية ضد المدنيين. وكانت نسخ سابقة من مشروع القرار قد هددت دمشق صراحة "بعقوبات". * وقال احد الدبلوماسيين "لا يزال قرارا صعبا. ونعلم جميعا ان اجراءات تعني عقوبات واذا تم الموافقة عليه فانه سيرسل رسالة قوية الى دمشق." * * وقال الدبلوماسيون انه اذا اجري تصويت على مشروع القرار ،اليوم الثلاثاء، كما تأمل الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في المجلس فانه من المتوقع أن تسانده الولاياتالمتحدة على الرغم من شعورها بالاستياء من التنازلات التي تم تقديمها في صياغة القرار لنيل تأييد روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا او ما يسمى مجموعة بريكس. * وجاءت احدث محاولة لتضييق شقة الخلافات بين هذه الدول الخمس من ناحية والولاياتالمتحدة والاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن من ناحية اخرى بعد اشهر من رفض مجموعة بريكس لاي اجراءات صارمة للامم المتحدة بشأن سوريا.