حفلت البطولات الأوروبية الخمس الكبرى نهاية الأسبوع بإنتصارات غير متوقعة، ومطاردات، وثلاثيات ألهبت مشاعر جميع عشاق الكرة في القارة العجوز. * وحظى ديربي مدينة مانشستر بكل الاهتمام، بيد أن العروض التي قدمها أندية بوروسيا دورتموند وريال مدريد وميلان كانت لافتة أيضا. كان ملعب أولد ترافورد مسرحا لمباراة الدربي رقم 160 بين مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي وكلاهما كان يلعب الأدوار الأولى منذ مطلع الموسم الحالي. خرج مانشستر سيتي بفوز لافت وتاريخي على جاره اللدود 6-1 في عقر دار الأخير مبتعدا عنه الوقت ذاته بفارق خمس نقاط. كان ماريو بالوتيللي وسيرجيو أغويرو أبرز اللاعبين في صفوف مانشستر سيتي، وظن دارين فليتشر بأنه سجل هدف الشرف لمانشستر يونايتد قبل نهاية المباراة بتسع دقائق، لكن مانشستر سيتي أضاف ثلاثة أهداف في الدقائق الأربع الأخيرة عبر إدين دزيكو ودافيد سيلفا ليرفع النتيجة إلى 6-1. وبدأت معاناة الشياطين الحمر قد بدأت في الدقيقة 47 إثر طرد قلب دفاعه جوني ايفانز إثر عرقلته بالوتيللي. ومني أشبال المدرب السير فيرجيسون بأقسى هزيمة لهم في الدوري على أرضهم في الدوري الممتاز، وأقسى خسارة لهم أمام جارهم منذ 80 عاما، وقد تعرضوا لأول هزيمة لهم على أرضهم بعد 37 مباراة من دون هزيمة بينها 19 فوزا متتاليا على أرضهم في الدوري. في المقابل، فقد احتفل مانشستر سيتي بثاني انتصار له على ملعب أولد تراوفرد منذ عام 1974، أما آخر فوز لسيتيزين على مانشستر يونايتد على مسرح الأحلام فتحقق في 10 فيفري عام 2008. وكان مانشستر يونايتد سقط بالنتيجة ذاتها على أرضه في مباراة ديربي في 23 جانفي عام 1926. أما في الدوري الاسباني خطف ليفانتي الأضواء من برشلونة وريال مدريد وفياريال وإشبيلية، باعتلائه صدارة الدوري الأسباني. وحقق ليفانتي فوزا عريضا على فياريال 3-0 في عقر دار الأخير. ويتمتع ليفانتي بأفضل خط دفاع في الدوري حتى الآن حيث لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف. في حين تمكن نادي ميلان أس في الدوري الايطالي من قلب نتيجة لصالحه بفضل تغييرات مدربه أليغري عندما كان متأخرا فريقه بثلاثية كاملة، حيث أشرك لاعب الوسط كيفن برينس بواتينج في مطلع الشوط الثاني عندما كان فريقه متخلفا 0-3 أمام ليتشي. وبعد 18 دقيقة مت تغييراته أصبحت النتيجة متعادلة بين الفريقين 3-3 بفضل ثلاثية للغاني الدولي (49 و55 و63). ولم يكتف الجمهور بهذا التشويق لأن ماريو ييبس سجل هدف الفوز لميلان قبل نهاية المباراة بسبع دقائق. فللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، اعتلى أودينيزي صدارة الدوري الإيطالي، بعدما حقق أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات في سبع مباريات منذ انطلاق الموسم الحالي ويملك 15 نقطة متقدما على يوفنتوس، وكالياري، ونابولي. أما في الدوري الاسباني فقد فرض نادي اشبيلية التعادل على متصدر الليغا الاسبانية نادي برشلونة وعلى أرضية ملعب نو كامب، فرغم المحاولات الكثيرة لميسي ورفاقه في فتح باب التسجيل إلا أنه لم يفلح في تسجيدها أي منهم، كما لعب حارس النادي الأندلسي خافي فاراز دورا هاما في الظفر بنقطة التعادل من فم الأسد، حيث أجهض كل محاولات انييستا وبيدرو، كما تصدى لركلة جزاء التي نفذها ميسي، الأمر الذي منح نادي اشبيلية الصدارة لريال مدريد منصفة مع نادي ليفانتي الذي يواصل مشواره الرائع حتى الآن على حساب مضيفه ريال سوسييداد، وذلك بعد أن تصدر الدوري للمرة الأولى خلال 102 عاما من تاريخه بعد فوزه الكبير على مضيفه فياريال 3-0 مساء الأحد. كما تعرض بايرن ميونيخ متصدر البندسليغا الألمانية لهزيمة ثانية هذا الموسم بنتيجة 2-1 أمام مستضيفه هانوفر الأحد، في المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، ورغم ذلك بقي النادي البافاري متصدرا بفارق نقطتين عن بروسيا دورتموند الذي اكتسح نادي كولن بخماسية نظيفة. فجميع هذه النتائج غير المتوقعة أدت إلى تغييرات في صدارة البطولات الأوروبية الكبرى وتحديدا في إيطاليا واسبانيا، في حين مني بايرن ميونيخ بخسارته الثانية هذا الموسم.