في حين احتفل دورتموند بتتويجه بطلاً رسمياً، والأمر نفسه ينطبق على ميلان، أما ليل فحقق إنجازاً تاريخياً . وغالباً ما يُحتفل باللقب بطرق مختلف، فالبعض يرش الشمبانيا، والبعض الآخر يطلق الأوراق الملونة في الهواء إلى ما هناك من أمور أخرى. في لحظات السعادة الغامرة هذه فإن جميع التضحيات التي قام بها اللاعبون على مدار الموسم بأكمله، تأخذ كل معانيها وتكافئ على أفضل ما يكون . موقع الفيفا يسلط الأضواء على الأحداث التي رافقت أبرز المباريات في البطولات الأوروبية الكبرى .
الدوري الإنجليزي أليكس فيرغسون الأسطورة الكبيرة بعد انتظار طويل، فاز لاعبو مانشستر يونايتد بلقب الدوري، فقد اكتفوا بنقطة التعادل من مباراتهم ضد بلاكبيرن (1-1)، لكي يحرزوا لقبهم التاسع عشر الذي كان يفتح ذراعيه لهم منذ عدة أسابيع. ونجح واين روني في ترجمة ركلة الجزاء التي منحت فريقه نقطة كانت تكفيه لكي يتوَّج بطلاً. وتمكن مدرب الفريق أليكس فيرغسون من تحقيق حلمه القديم، بخلع ليفربول من عرش كرة القدم الإنجليزية، حيث بات فريقه يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب (19 لقباً). في المقابل، اكتفى تشيلسي بالتعادل على ملعبه مع نيوكاسل 2-2. وأهدر آرسنال فرصة جديدة لحسم المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا لمصلحته نهائياً، بسقوطه على أرضه أمام أستون فيلا 1-2. ويستطيع مانشستر سيتي انتزاع المركز الثالث من الفريق اللندني في حال فوزه على ستوك سيتي في مباراة مؤجلة الثلاثاء. وانتهى لقاء المرشحين لانتزاع المركز الخامس بين ليفربول وتوتنهام في مصلحة الأخير 2-0 على ملعب أنفيلد. وعُرفت هوية أول فريق هابط إلى الدرجة الأولى، وهو ويستهام، بخسارته أمام ويغان 2-3. فرق الصدارة: مانشستر يونايتد (77 نقطة)، وتشيلسي (71)، وآرسنال (67). فرق القاع: بلاكبول وويجان (39 نقطة)، وويستهام (33). الهدافون: ديميتار برباتوف (21 هدفاً)، وكارلوس تيفيز (19)، ودارين بينت وروبن فان بيرسي (17). الرقم: 36- أحرز فيرغسون 36 لقباً في 25 عاماً على رأس الجهاز الفني لمانشستر يونايتد. وقد يرتفع هذا الرقم إلى 37 قريباً في حال نجح مانشستر في التغلب على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA.
الدوري الإسباني رونالدو يتألق مجدداً كأفضل هداف اكتفى برشلونة بتعادل سلبي مخيب للآمال على أرضه ضد ديبورتيفو لا كورونيا، في مباراة احتفل فيها باللقب الذي تُوج به منتصف الأسبوع الماضي، في حين حقق ريال مدريد فوزاً لافتاً خارج ملعبه ضد فياريال 3-1، في مباراة تألق فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بتسجيله هدفين، وتحليقه في صدارة ترتيب الهدافين. ورغم سقوطه في فخ التعادل على أرضه مع ليفانتي 0-0، فإن فالنسيا ضمِن مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أما فياريال فسيكتفي بخوض الدور التمهيدي منها بعد سقوطه أمام ريال مدريد. وستتنافس ستة فرق على تحاشي الهبوط في الجولة الأخيرة. ورغم فوزه على إسبانيول 1-0 إلا أن سرقسطة مايزال في حاجة إلى تعثر أحد منافسيه لكي يضمن البقاء بين أندية النخبة. فرق الصدارة: برشلونة (93 نقطة) وريال مدريد (89) وفالنسيا (68). فرق القاع: ريال سرقسطة (42 نقطة) وهيركوليس أليكانتي (34) وألميريا (30). الهدافون: كريستيانو رونالدو (38 هدفاً) وليونيل ميسي (31) وألفارو نيجريدو وجيوسيبي روسي ودافيد فيا (18). الرقم: 38- نجح كريستيانو رونالدو في معادلة الرقم القياسي من الأهداف المسجلة في موسم واحد، والموجود في حوزة تيلمو زارا (1950-1951) وهوجو سانشيز (1989-1990).
الدوري الإيطالي ميلان يحتفل على طريقة مايكل جاكسون بعد أن ضمنوا اللقب الأسبوع الماضي أمتع لاعبو ميلان جمهورهم في مباراتهم الأخيرة على أرضهم هذا الموسم. وقبل استلام كأس البطولة استعرض ميلان في مواجهة كالياري وسحقه بنتيجة 4-1. وفي غمرة الاحتفالات قام لاعب وسط الفريق الغاني كيفن برينس بواتينج، بتقليد رقصة مايكل جاكسون في أغنية مون ووك بشكل استعراضي وسط تقدير زملائه. ووضع لاتسيو حداً لثلاث هزائم متتالية إثر تغلبه على جنوى 4-2، بيد أن أودينيزي يبقى المرشح الأقوى للبقاء في المركز الرابع، بفضل فوزه على كييفو فيرونا 2-0. وتلاشت أحلام كل من روما وجوفنتوس بخوض دوري أبطال أوروبا بخسارة فريق العاصمة أمام كاتانيا 1-2، والسيدة العجوز أمام بارما 0-1. في المقابل، حجز نابولي بطاقته إلى البطولة الأوروبية المرموقة، بانتزاعه التعادل من إنترناسيونالي 1-1. وفي المقلب الآخر من الترتيب، لحق سامبدوريا ببريشيا وباري إلى مصاف الدرجة الثانية بعد خسارته أمام باليرمو 1-2. فرق الصدارة: ميلان (81 نقطة) وإنترناسيونالي (73) ونابولي (69). فرق القاع: سمبدوريا (36 نقطة) وبريشيا (31) وباري (21). الهدافون: أنطونيو دي ناتالي (28 هدفاً) وإدينسون كافاني (26) وصامويل إيتو (21). الرقم: 20- احتفل نابولي بأول تأهل له إلى دوري أبطال أوروبا منذ 20 عاماً.
الدوري الألماني دورتموند يحتفل وفرانكفورت يبكي جاءت مباراة بوروسيا دورتموند وإينتراخت فرانكفورت (3-1) مليئة بالأفراح والأتراح. فمن جهة، احتفل دورتموند بلقبه بطلاً للدوري الألماني أمام جمهوره الغفير، في حين خيّم الحزن على لاعبي فرانكفورت بعد أن تأكد هبوط فريقه إلى الدرجة الثانية رغم أنه احتل المركز السابع في نهاية دور الذهاب. وسيرافق فرانكفورت إلى الدرجة الثاني سانت باولي. أما بوروسيا مونشنجلادباخ فسيلعب مباراة فاصلة مع بوخوم لتحديد هوية الفريق الذي سيلعب في الدرجة الأولى الموسم المقبل. وقد صعد فريقا هيرتا برلين وأوغسبورج إلى مصاف الدرجة الأولى في ألمانيا. وضمِن باير ليفركوزن المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بفوزه على فرايبورغ 1-0. أما بايرن ميونيخ فيتعين عليه أن يمر بدور تمهيدي في البطولة الأوروبية المرموقة إثر تغلبه على شتوتغارت 2-1. أما هانوفر الرابع وماينز الخامس فسيشاركان في الدوري الأوروبي الموسم المقبل. وتُوّج ماريو جوميز هدافاً للدوري برصيد 28 هدفاً. فرق الصدارة: بوروسيا دورتموند (75 نقطة) وباير ليفركوزن (68) وبايرن ميونيخ (65). فرق القاع: بوروسيا مونشنغلادباخ (36) وإينتراخت فرانكفورت (34) وسانت باولي (29). الهدافون: ماريو جوميز (28 هدفاً) وبابيس سيسيه (22) وميليفويي نوفاكوفيتش (17). الرقم: سجل رقما قياسيا من الحضور في الدوري الألماني هذا الموسم بنسخته الثامنة والأربعين، بلغ 13 مليوناً و57 ألفاً و899 متفرجاً.
الدوري الفرنسي الطريق ممهَّد أمام ليل لإحراز اللقب كان ليل الرابح الأكبر في نهاية الأسبوع من دون أن يلعب، لأنه كان مرتبطاً بخوض نهائي كأس فرنسا. لكن منافسه المباشر مارسيليا لم يستغل الموقف ليضغط على المتصدر، لأنه اكتفى بالتعادل مع لوريان 2-2. وكان مارسيليا في طريقه إلى خسارة المباراة بعد أن تخلف 1-2 حتى الدقيقة 88، عندما أنقذه مهاجمه بيار أندريه جينياك بإدراك التعادل. ويتخلف مارسيليا عن ليل بفارق ثلاث نقاط، علماً بأن الأخير يملك مباراة مؤجلة، وذلك قبل مرحلتين من نهاية الدوري. وودع لنس بطل "فرنسا عام 1998 الدرجة الأولى إلى جانب آرل أفينيون، رغم تعادله مع موناكو 1-1. أما فريق الإمارة فيحتل بدوره مركزاً يتهدده الخطر قبل مرحلتين من نهاية الدوري. والواقع أن معركة الهبوط تشهد سخونة كبيرة، لأن عشرة فرق يمكن أن تسقط إلى مصاف الدرجة الثانية من الناحية الحسابية. ويبدو تولوز في وضع صعب أيضاً بخسارته أمام آرل أفينيون صاحب المركز الأخير 0-1. في حين تنفس كاين الفائز على مونبلييه 2-0، ونانسي الذي تغلّب بسهولة على نيس 3-0 الصعداء بعض الشيء. أما فالنسيان الذي تعادل مع أوكسير 1-1، فليس بمأمن من مفاجأة غير سارة. فرق الصدارة: ليل (69 نقطة) ومارسيليا (66) وليون (59). فرق القاع: موناكو (41 نقطة) ولنس (35) وآرل أفينيون (17). الهدافون: موسى سو (21 هدفاً) وكيفن جاميرو (20) ويوسف العربي (17). الرقم: 10- لازالت 10 فرق تواجه شبح الهبوط، حتى مونبلييه التاسع وأوكسير العاشر وبوردو الحادي عشر تستطيع حسابياً أن تهبط. بطولات أخرى في الدوري البرتغالي حقق بورتو إنجازاً بإنهائه الموسم من دون خسارة بفوزه على ماريتيمو فونكال 2-0 في الجولة الأخيرة. وعادل بورتو بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم بنفيكا الذي حقق الإنجاز ذاته بقيادة الأسطورة أوزيبيو عام 1973. يُذكر أن بورتو يخوض نهائي الدوري الأوروبي في مواجهة مواطنه براجا هذا الموسم. وفي الدوري الإسكتلندي، تُوّج رينجرز بطلاً للمرة الرابعة والخمسين في تاريخه، بإلحاقه هزيمة نكراء بكيلمارنوك 5-1. وختم والتر سميث مدرب رينجرز، مسيرته في الملاعب بأفضل هدية ممكنة، كونه سيعتزل نهائياً. وفي الدوري الهولندي، حفلت الجولة الأخيرة بمباراة مثيرة جمعت الفريقين المرشحين لإحراز اللقب. ونجح أياكس في الخروج فائزاً على تونتي 3-1 ليحرز أول لقب له منذ عام 2004. انتصاران تاريخيان لم يُتوّج مانشستر سيتي وليل بطلين للدوري المحلي في كل من إنجلتراوفرنسا، لكنهما احتفلا بفوزهما بالكأس المحلية في بلدهما. ووضع سيتينزن حداً للصيام عن الألقاب دام 35 عاماً بفوزه على ستوك سيتي 1-0 في نهائي كأس إنجلترا. أما ليل فتُوج بأول لقب له منذ عام 1955، عندما تغلّب على باريس سان جرمان في نهائي كأس فرنسا 1-0 أيضاً على ستاد دو فرانس، بهدف سجله لودوفيك أوبرانياك آواخر المباراة.