"لنا رئيس واحد هو بوتفليقة ومستعدون للتضحية من أجل الوحدة الوطنية" في خطوة جريئة أصدر رؤساء قبائل التوارڤ المجتمعون في منزل أمين عقال الأهقار محمد بن أخاموخ الحاج موسى بيانا يدعمون فيه بشكل صريح كل ما أوردته "الشروق اليومي" بشأن المناورة التي كان التوارڤ هدفا لها من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي، وجاء في البيان "نحن رؤساء القبائل ال 25 المحتمعون بمنزل أخاموخ محمد أمين عقال الأهقار الذي بايعناه كأمين عقال في 3 فيفري 2006 وبعد اطلاعنا على محاكمة جريدة "الشروق اليومي" في قضية الرئيس الليبي معمر القذافي، فإننا نعلن وبدون تحفظ كل ما صرح به أخاموخ محمد..". وهذا في إشارة إلى التحقيق الذي نشرته "الشروق اليومي" وضمنته تصريحات محمد أخاموخ الذي أكد فيها وجود مخطط يستهدف ضرب الوحدة الوطنية يقف وراءه النظام الليبي. ولم يقف زعماء التوارڤ عند هذا الحد، بل ذهب بعيدا في وقفتهم التضامنية مع الشروق حين قالوا في البيان "... نحيي جريدة الشروق اليومي على ما قامت به من إحباط للمؤامرة ضد الوحدة الوطنية ". وجدد هؤلاء تمسكهم بالوحدة الترابية بالقول "نحن توارڤ الجزائر نؤكد مرة أخرى أننا لنا رئيس واحد وهو عبد العزيز بوتفليقة ونحن على استعداد كامل بأن نضحي من أجل الوحدة الوطنية". ويضع هذا البيان الموقّع من قبل 25 قبيلة تارڤية المجموعة الوطنية أمام مسؤولياتها فيما يتعلق بموقفها من مخطط الصحراء الكبرى الذي استهدف تشكيل كيان للتوارڤ بالشكل الذي يهدد الوحدة الوطنية ويضرب السيادة الوطنية، كما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن جريدة الشروق اليومي لم تتكلم من فراغ ولم تنشر ادعاءات وإنما قامت بإنجاز إعلامي جريئ واعتمدت في تحقيقاتها على تصريحات شخصيات مسؤولة لم تتنصل مما قالته وإنما أعربت عن استعدادها للتضحية من أجل الوحدة الوطنية التي انتصرت لها الشروق اليومي وأدينت لأجل ذلك! وبعد كل هذا يتأكد أن القضية كانت ولازالت قضية وطنية، وهي قضية كل الجزائريين وليست قضية الشروق اليومي وحدها. وبالتالي، فإن تثبيت الإدانة ضد الشروق يعد بمثابة إدانة لكل الطوارڤ الذين فضلوا عدم السكوت عن المناورة التي حيكت، وإدانة لكل المواطنين والإعلاميين والمسؤولين والسياسيين الذين تضامنوا مع الشروق اليومي. صلاح الدين. ع