تفتح محكمة الجنح سيدي أمحمد بالعاصمة، هذا الأسبوع، ملف قضية "تزوير شهادات مدرسية لفائدة متمدرسين لم يكملوا تعليمهم لغرض التحاقهم بمركز التكوين المهني"، حيث تم توجيه أصابع الاتهام لثلاث متهمات، اثنتان منهن موقوفتان بمؤسسة إعادة التربية وتعملان بثانوية "روشاي بوعلام" ببلكور، تمت متابعتهما بجنحة التزوير في محررات إدارية، فيما توبعت المتهمة الثالثة (غ.م) وهي شابة كانت تريد الالتحاق بمركز التكوين المهني بجنحة استعمال المزور. * وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، فقد تم اكتشاف الوقائع منذ سبعة أشهر، وهذا على إثر الشكوى التي أودعها مدير إكمالية "تاكفاريناس" بعد اكتشاف الشهادة المدرسية المزورة التي قدمتها المتهمة الشابة (غ.م) في ملف إداري للالتحاق بأحد مراكز التكوين المهني الجزائر، والتي تبين أنها مستنسخة بجهاز السكانير وتحمل شعار المؤسسة التربوية "تاكفاريناس" وهي إكمالية على أساس أن المتهمة تحصلت على الشهادة من هناك، كما كشف التحقيق بأن الشهادة المزورة تحمل ختم مؤسسة أخرى وهي "إكمالية بوشافة مختار". * وفي هذا السياق، تبين أن المتهمة (غ.م) دفعت مبلغ 1000 دج للمتهمة الرئيسية (أ.ن) والتي تعمل بثانوية روشاي بوعلام ببلكور، وقدمتها لها قريبة لها تعمل معها في نفس المؤسسة، وحسب ما تسرب لنا من التحقيق فالمتهمة الرئيسة اعترفت أثناء استجوابها بأنها قامت بتزوير الوثيقة وسلمتها للمتهمة قصد استعمالها في ملف إداري لدخول مركز التكوين المهني. * كما أشارت إلى أن المتهمة (م.س)، والتي تشتغل معها في نفس المؤسسة التربوية ساعدتها في ذلك، غير أن هذه الأخيرة صرحت بأنها لم تقم بالتزوير ولكنها كانت تعرف ذلك مسبقا، مضيفة في معرض تصريحاتها أثناء التحقيق بأن المتهمة الرئيسية (أ.ن) كانت تستغل منصب اثنين من إخوتها في وزارة التربية للقيام بمثل هذه الأعمال. * وقد تأسّست كل من إكمالية تاكفاريناس و"بوشافة مختار كأطراف مدنية، كما أكد مدير المؤسسة التربوية "بوشافة مختار" أثناء التحقيق بأنه يعرف المتهمة (أ.ن) لأن ابنها يدرس في الإكمالية التي يديرها، فيما لا يعرف المتهمة الثانية (م.س)، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة.