اعتبر مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي "ستراتفور" أن التقدم السريع للعمليات والهجمات الإرهابية التي اقترفتها مجموعة بوكو حرام النيجيرية يؤكد وجود علاقات مع المجموعات الإرهابية الإفريقية الأخرى منها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. * وأوضح مكتب الدراسات المتواجد مقره بمدينة أوستين بتكساس، أن لجوء مجموعة بوكو حرام التي تعني بلغة الهوسا "التعلم الغربي حرام"، منذ جوان الفارط إلى عمليات انتحارية وسيارات مفخخة لاقتراف اعتداءات إرهابية في نيجيريا يؤكد "القفزة الكبيرة" لهذه المجموعة في سنة 2011، مشيرا إلى انتقال هذا التنظيم في غضون ثماني سنوات من استعمال سكاكين وأسلحة خفيفة إلى استعمال في أواخر سنة 2010 قارورات كوكتيل مولوتوف ووسائل متفجرة بسيطة قبل شروعها في تنفيذ عمليات انتحارية وسيارات مفخخة سنة 2011 . واعتبر المركز أنه بناء على تاريخ تطور المناهج التي تستعملها الجماعات الإرهابية عبر العالم فإنه "من غير المعتاد لمجموعة ما تحقيق قفزة عملية معتبرة دون مباشرة تكوين أو الاستفادة من دعم ما"، مؤكدا تلقيه لتقارير تؤكد مشاهدة نيجيريين مرتبطين ببوكو حرام في مخيمات تدريب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل، وقد تلقى بعضهم تكوينا من طرف مجموعة الشباب الجهادية في الصومال.