أدانت الحكومة الجزائرية سلسلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنائس ومساجد ومراكز للأمن في نيجيريا، أول أمس، وخلفت عددا من القتلى والجرحى، والتي تبنتها جماعة ''بوكو حرام''، المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، في تصريح مكتوب، أن ''الجزائر تدين بشدة سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها منطقة جنوب نيجيريا، والتي أوقعت عددا من الضحايا والأبرياء''. وأضاف نفس المصدر أن الجزائر تعبر عن تضامنها المطلق مع الحكومة والشعب النيجيري، ومساندتها التامة له في هذه الأزمة والمأساة العصيبة. واعتبر بيان الخارجية أن ''هذه الجرائم التي تبنتها جماعة ''بوكو حرام''، المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا علاقة لها بمبادئ التسامح والقيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف''، مشيرا إلى أن ''هذه الأعمال الدامية مدانة من قبل المجتمع الدولي''. وتعد جماعة ''بوكو حرام''، وتعني باللغة المحلية ''التعليم الغربي حرام''، والتي تنشط في منطقة شمال نيجيريا، وتدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات النيجيرية ذات الغالبية المسلمة، وتعد إحدى التنظيمات التي أعلنت عن صلتها بتنظيم القاعدة ومبايعتها لزعيمها أسامة بن لادن. كما أعلنت الجماعة إجراءها لاتصالات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عقب تبنيها لتفجير مقر الأممالمتحدة في العاصمة أبوجا في 26 أوت الماضي. وأكد تقرير لأجهزة الأمن المالية، نشر في نهاية شهر سبتمبر الماضي، أن ''هناك علاقة بين جماعة ''بوكو حرام'' في نيجيريا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، وهو ما أكده خبراء يتابعون نشاط الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل وإفريقيا. وقال مسؤول شركة ''درام'' للاستشارات وتقييم للمخاطر في نيجيريا، بيت شاروود سميث، ''إن جماعة ''بوكو حرام'' قد تكون تتصرف تحت تأثير أو وفقا لمشورة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، في إشارة منه إلى البيان الذي نشره تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 19 أوت 2009، والذي دعا فيه جماعة ''بوكو حرام'' النيجيرية، بعد مقتل زعيمها محمد يوسف، للانضمام إليه لتشكيل تنظيم إرهابي موحد في منطقة الصحراء الإفريقية.