ألقت مصالح الأمن نهاية الأسبوع القبض على أفارقة من جنسية مالية يقودهم المدعو (د.ح) 30سنة، دخلوا من الحدود الليبية الجزائرية بوثائق مزورة بينها جوازات سفر بأسماء وهمية، يحترفون تزوير التأشيرات للشباب الجزائري، مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم. وقد سرقوا مبالغ قدرت بمليار سنتيم منها 100 مليون لشابين من القبة وهما بطالان كانا يرغبان في الحرڤة لأوربا و100 مليون أخرى لتاجر. وقد تعرفوا على الضحايا في حافلة للنقل واقترحوا عليهم مساعدتهم في تغيير العملة الصعبة، وكان الشابان الراغبان في الحصول على فيزا لفرنسا وايطاليا، قد استقبلا المتهم الرئيسي من جنسية مالية في منزل بالقبة حيث عرض عليهما عملية سحرية في تزوير النقود وقدم لهما ورقة سوداء وغطسها في سائل فتحولت لورقة نقدية من فئة 1000دج، وهو ما جعلهما يثقان فيه ويطلبان تزوير تأشيرتين لأوربا واشترط عليهما مبلغ 30 مليون سنتيم للتأشيرة الواحدة، وعندما أظهرا المبلغ المالي طلب منهما إبقائه في علبة ولدى عودته بالتأشيرتين يأخذ المال. لكنه استغفلهما وسرق المبلغ. وأدى التبليغ على الإفريقي لتوقيف شريكيه في منزل شرق العاصمة والعثور على مواد غربية، واتضح انهما يستعملان ما يسمى ب(الغيسيل أو الماسكرا) كحل صناعي لعيون المرأة في طلاء أوراق نقدية أصلية ومنحها لزبائنهم حتى يثقون في تزويرهم وبعدها يستغلون هذه الثقة في تمرير أوراق نقدية مزورة قصد ترويجها في السوق الجزائرية، وكيل الجمهورية بحسين داي أودعهم نهاية الاسبوع الماضي رهن الحبس المؤقت. ونفس الطريقة كان يقوم بها إفريقيان بالبليدة وهما طالبان جامعيان أحدهما من جنسية مالية والآخر من جنسية غينية حيث أوقفا الأسبوع الماضي في غرفة الطلبة بالقبة وبحوزتهما سائلا خاصا بالتزوير والكحل الاصطناعي لعيون المرأة. هذان الطالبان نصبا على عسكري متقاعد من الجيش يبلغ من العمر 40 سنة ضحية إرهاب، وسلباه 5 آلاف أورو.