فيديو حول تصريحات وزير الخارجية شن شباب الفايسبوك وكذا مجموعات على شبكات التواصل الإجتماعي، حملة شعواء على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية مراد مدلسي، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي قال فيها " لوكان للتاريخ منحى آخر لكانت الجزائر عضوا كاملا في الإتحاد الأوروبي" و فهمت على أنها "تأسف" من الوزير على خروج فرنسا، فيما قال الناطق باسم الخارجية ان أقوال الوزير فصلت من سياقها لأنه كان يقصد التذكير بقدم علاقة الجزائر بمؤسسي الإتحاد الأوروبي . * وندد نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بتصريحات وزير الخارجية يوم 7 ديسمبر أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي معتبرين ذلك " إساءة للجزائريين و لذاكرة الشهداء " وذهب بعضهم إلى حد المطالبة بإقالته . و كان وزير الخارجية قد قدم عرضا أمام البرلمان الفرنسي حول الإصلاحات في الجزائر، ختمه بالقول أنه سيتوجه قريبا إلى بروكسل ( للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي حول ملف الرسوم الجمركية و التي ستعقد في جانفي) وأوضح " سأقول لأصدقائنا في بروكسل ليس هناك من هو أكثر أوروبية من الجزائر، ولو كان للتاريخ منحى مختلف، لكنّا اليوم بلدا كامل العضوية في الإتحاد الأوروبي، ذلك لأننا في اللحظة التي وقعت فيها معاهدة روما ( وهو ميثاق المجموعة الاقتصادية الأوروبية وقع عام 1957 ) كنا مانزال فرنسيين" . وعقب نائب حضر الجلسة على مدلسي " هل هذا تعبير عن أسف " فرد مدلسي " لا هذا للتاريخ" . و انتشر شريط الفيديو ( مرفق بالمقال) الخاص بهذه التصريحات على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مصحوبا بموجة استياء من الجزائريين من هذه التصريحات وطالب البعض بضرورة الاعتذار من الوزير وتقديم توضيحات عنها. و نقل ناشطون هذا الاستياء إلى صفحة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني على فايسبوك، حيث اضطر الأخير إلى تقديم رد حولما أسماها " تساؤلات" نشرت أيضا في وسائل الإعلام حول " أسفه من عدم كونه فرنسيا الآن " . و قال بلاني في "توضيحه" المنشور على صفحته " لا يجب إخراج تصريحات الوزير من سياقها وتقويله ما لم يقله ". ليتابع الناطق باسم الخارجية " الوزير كان يتحدث عن المفاوضات غير المباشرة والشاقة حول التفكيك الجمركي والتي ستعقد جولتها الثامنة بداية 2012، و في هذا السياق و من أجل التذكير بقدم العلاقة بين الجزائر ومؤسسي الإتحاد الأوروبي، قدم الوزير تذكيرا تاريخيا مختصرا بالحديث عن ميثاق روما ( و هو ميثاق المجموعة الاقتصادية الأوروبية وقع عام 1957 ) " . و أوضح نفس المصدر " إن اعتبار هذا التذكير التاريخي أنه أسف على عدم كونه فرنسيا الآن في الوقت الذي نستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالنا ( 5 جويلية 2012) هو إساءة للكرامة الجزائرية ". *