شاءت الأقدار أن تكتب رواية أخرى من روايات الانهيار الرياضي الجزائري في الدوحة..رواية تصلح لصياغة سيناريو فيلم تراجيدي تحت عنوان واضح يقول إنها الفضيحة بكل المقاييس..فضيحة في النتائج والتسيير وفي كل ما يتعلق بالرياضة من سياسة وإدارة وعوامل أخرى متعلقة بالشأن الرياضي من قريب أو بعيد. * إخفاق في السباحة وآخر في الجيدو مثله في معظم الوفود المسافرة إلى الدوحة فمن المسؤول وكيف وصلنا إلى هذه الدرجة من التدني والتدهور؟ يبدو السؤال صعبا والإجابة قد تكون أصعب إذا اعتمدنا منطق الساسة الأعرج لأنهم يتحدثون عن المستقبل الغامض وفق رؤيتهم غير السليمة، لكن إذا تراجعنا قليلا إلى الوراء وبحثنا في أوراق المنظومة الرياضية في السنوات الأخيرة نجد أن المسؤول واضح وظاهر للعيان، وهو الذي يتحدث يوميا عن واقع مزدهر لرياضتنا، لكن سوء الحظ يقف دائما في طريقنا، حيث يصدق عليه المثل الشعبي القائل "ألي خانوه رجليه يقول بي السحور"، إنهم في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الحالية يحصدون ثمن المؤامرة التي دبروها للمسيرين القدامى..يحصدون ثمار ما قاموا به من إغراء وتهديد في سبيل الإطاحة برؤساء الاتحاديات وتنصيب جدد دون إستراتيجية واضحة أو هدف معين، بل يكفي أن يطاح ببيراف ونعيجي ومريجة والآخرين ولا يهم أن تستفيد الرياضة الجزائرية أو تدخل في نفق مظلم معروفة بدايته ونهايته غير محددة المعالم على الأقل في هذه الأيام. بيراف وغيره من المسؤولين السابقين ليسوا ملائكة كما أنهم ارتكبوا العديد من الأخطاء لكنهم في المقابل كانوا على دراية بما يدور في محيطهم الرياضي ويملكون روح المسؤولية التي تؤدي إلى الاعتراف بالهزيمة والتقصير لكن الحاليين وفي مقدمتهم مسؤولو الوزارة يصرون على الخطإ والخطيئة ولم يجدوا ما يبررون به نتائج الألعاب الافريقية، غير أن التشبيب له نتائج سلبية وكذلك يفعلون اليوم في الدورة العربية لكني أسألهم عن سن المتألقات المصريات في السباحة والجمباز وحتى القطرية شادن وهدان صاحبتا ذهبيتين في الجمباز كم عمرهما وهل هما أكبر أو أصغر من فتياتنا. يا ناس توبوا لله فالجزائر التي كان علمها يرفرف عاليا في الألعاب الأولمبية لوحده بين الرايات العربية، والجزائر التي رفع رأسها بولمرقة ومرسلي وحماد وبراهمية وقرني وبنيدة مراح وباية رحولي وسلطاني وسواكري وايلاس، عقرت على إنجاب خليفتهم بسبب سياستكم العرجاء التي قتلتنا رياضيا! لقد حان الوقت يا سادة..يجب الاعتراف بالخطإ..يجب قول الحقيقة ومواجهة الشارع الرياضي بمستوانا الهزيل والمتدني لأنها الفضيحة بكل ألوان الطيف وليس أمامنا من مسؤول غيركم لأن الرياضيين يدفعون ثمن جشعكم وثمن خطيئتكم فتوبوا إلى الله يرحمكم سبحانه وتعالى، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. benlamnouar79@yahoo.fr