تدعم القطاع الصحي بولاية البليدة مؤخرا باستحداث مركز خاص هو الأول من نوعه على المستوى الوطني لمكافحة السرطان والعلاج بالأشعة النووية، اعتماد المرفق الاستشفائي هذا جاء في وقت تشهد وتيرة المصابين بالأورام الخبيثة ارتفاعا رهيبا يقدر بحوالي 40 ألف مريض جديد سنويا، في حين أن 80 % من الحالات يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة، مما يجعل نسبة الشفاء لاتتعدى ال 30 % حسب الإحصائيات. * صاحب المؤسسة الاستشفائية السيد الحاج طاهر برغل في حديث له مع الشروق، أوضح أن فكرة إنجاز أول عيادة خاصة لمعالجة السرطان، جاءت من احتكاكه بواقع المراكز الخمسة على المستوى الوطني، المتخصصة في مكافحة الداء، باعتباره المستورد الوحيد لأجهزة علاج الأورام السرطانية، واطلاعه على حجم معاناة المصابين، وكذا العجز المسجل في التكفل بهذه الشريحة من المرضى، مضيافا أن المشروع ورغم تأخره لأزيد من 05 سنوات، وبتظافر جهود وزارة الصحة مؤخرا، فإنه أصبح اليوم جاهزا لاستقبال المرضى بطاقة استيعاب تقدر ب 60 مريضا يوميا يخضعون للعلاج الإشعاعي والكيميائي، والملاحظة نهارا على أن يصل عددهم في غضون شهرين إلى 180 مريض يشرف عليهم طاقم طبي متخصص برئاسة بروفيسور له خبرة 30 سنة في مجال معالجة الأورام السرطانية، كما سيتدعم المركز بجهازين من نوع المسرع النووي ذو الكفاءة العالية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، اقتناء الأجهزة هاته قال ذات المتحدث من شأنه أن يخفف من عبء تكاليف العلاج بالعملة الصعبة، ويقضي على تحويل المرضى إلى الخارج، فيما يعوّل على هذا الصرح الطبي للحد من مشكل طوابير الانتظار للظفر بالمعاينة الأولى، وكذا إجراء العمليات الجراحية التي تصل إلى 06 أشهر كحد متوسط بالمراكز العمومية، مايجعل عديد مرضى السرطان يفارقون الحياة قبل أن يحين دورهم بسبب انتشار الخلايا السرطانية بشكل يصعب معه العلاج، وأما عن أسعار العلاج كشف السيد برغل أنها تبقى معقولة مقارنة بتكليف العلاج بالخارج على غرار تونس والمغرب، أين بلغت نفقات العلاج 5000 أورو مقابل 30 حصة معالجة، مقارنة ب 12الف دينار عن ثمن الحصة الواحدة بمركزه الاستشفائي في وقت يسعى للحصول على طلب الموافقة من الجهات الوصية على طلب توقيع اتفاقية مع صندوق الضمان الاجتماعي لتغطية نفقات علاج الفئات المؤمنة. وذكر ذات المتحدث أن المركز أنشأ وفقا للمواصفات العالمية، حيث تتوافر الشروط الصحية والوقائية ويجمع تخصصات علاج الأورام والأمراض السرطانية بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة بتقنية متطورة ودقة عالية تركز على الورم وتهاجمه دون إلحاق أدنى ضرر بالأنسجة السليمة والمناطق غير المصابة.