بعد صدور أزيد من 5 أعمال قدّمتها منشورات "ألفا" في المعرض الدولي للكتاب الأخير في مجال الأدب التراث والتاريخ، دشّنت مشاركتها لأول مرة في الطبعة السابعة للمعرض الوطني بإصدار سلسلة من الكتب بالعربية منها سلسلة موجهة للأطفال من القصص الشعبي والتراث بأسلوب يتناسب مع المراحل العمرية لتلاميذ الأطوار الابتدائية والمتوسطة. وهذا قصد ترقية ذوق المطالعة لدى الأجيال الصاعدة، إضافة إلى هذه السلسلة المخصصة للأطفال سلسلة أخرى بالعربية في التراث والتاريخ والترجمة، كما أصدرت للسوق منذ أيام وعلى هامش الصالون الوطني للكتاب "الصحف العربية الجزائرية من1847 إلى 1954 " للدكتور محمد ناصر، وهو كتاب يتطرّق فيه الباحث بشكل مفصّل لتاريخ الصحف الصادرة بالعربية في فترة الاحتلال الفرنسي بالجزائر في واقع اجتماعي وسياسي شاذ كانت فيه هذه الصحف مضطرة للعيش بين تهديد المستعمر الفرنسي المستمر لها وبين سيادة الجهل والأمية في أوساط الشعب، رغم ذلك واجهت الصحف المعربة آنذاك مهمة النهوض بالمجتمع وتثقيف المحيط وهذا ما كان له أثر ودور في استمرار هذه الصحف والحفاظ على اللغة العربية في الجزائر. الكتاب الصادر منذ أيام فقط يدخل في إطار الإستراتيجية التي سطّرتها الدار على المدى الطويل والمتوسط، وهي طبع وترجمة الكتب ذات القيمة التراثية والفكرية في الجزائر، حيث تعتزم الدار إصدار ما يقارب عشرة كتب في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية تتنوع بين الترجمة والتأليف الجديد، وقد اعتمدت الدار -حسب مسيرها الكاتب لزهري لبتر- على استراتيجية جديدة في التسويق وهي اعتماد ألوان معينة لسلاسل الكتب لترسّخ مكانتها في السوق وتجد مكانة لدى القارئ وهذا على غرار ما هو معمول به في الدور الكبرى عبر العالم والتي تسعى لإيجاد قارئها الدائم. إعتماد مثل هذه الطريقة في الجزائر من شأنه أن يخلق تقاليد جديدة سواء لدى القارئ العادي أو المتخصص وحتى دور النشر، خاصة مع انفتاح السوق وسيادة المنافسة من قبل الكتاب المستورد من الخارج والذي يتوفر على مقاييس جمالية وفكرية تؤهله ليكتسح الساحة أمام إنتاج وطني هزيل أصلا ويفتقد لمعايير النشر المحترف. زهية. م