كشف أول أمس، الطيب بلعيز وزير العدل حافظ الأختام ، أن العدالة حركت دعوى عمومية ضد أبو جرة سلطاني وزير الدولة و زعيم حركة مجتمع السلم على إثر التصريحات التي أدلى بها بخصوص متورطين في قضايا فساد من رجال الدولة ، بالقول للصحفيين في تصريح على هامش الإحتفالات باليوم العربي للشرطة التي إحتضنته مساء أول أمس المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف "إن العدالة تحركت بشأن هذه القضية و أكتبوا هذا "مضيفا أن " هذا الشخص تمت دعوته من طرف النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر للإستماع لأقواله في هذه القضية. " دون ذكر إسمه و إكتفى بالإشارة إليه ب" الشخص المعني" مستخدما عبارة " دعوة " و ليس "إستدعاء " لسماع أقواله و تقديم توضيحات بشأن تصريحاته التي لقيت إنتقادات علنية من طرف رئيس الجمهورية . و تحفظ بلعيز عن تقديم تفاصيل أخرى متعلقة بهذا الموضوع موضحا على صعيد آخر ، أن الفساد لا يعني فقط الرشوة .و كان وزير العدل قد أشار في وقت سابق أن"كل أشخاص بحوزتهم ملفات كما يدعون يجب عليهم تسليمها للعدالة وإلا سيكونون بذلك قد ارتكبوا جنحة عدم التبليغ وإهانة هيئات نظامية'' و ينتظر في هذه الحالة حسب مصادر قضائية أن يستمع النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر إلى سلطاني في إطار ما يسمى ب" تحقيق ابتدائي" قد تجريه أيضا مصالح الشرطة القضائية. و في موضوع غير منفصل ، قال وزير العدل في رد على سؤال " الشروق " حول حماية القضاة المكلفين بالنظر في قضايا الفساد المطروحة على المحاكم في ظل المخاوف التي أثاروها مؤخرا خاصة بعد إغتيال قاضي شرق البلاد يشتغل على ملفات التهريب ، أن القضاة عملوا في ظروف أصعب خلال سنوات الإرهاب ، و أصدروا أحكاما ضد إرهابيين خطرين وواصلوا نشاطهم " ولم تغلق المحاكم أو ألغيت القضايا الحساسة " مشيرا إلى أن كل مهنة لها أخطارها و تهديداتها مثل مهنة الشرطي و أن لا مبرر لهم ، قبل أن يتطرق لقضية إغتيال قاضي تحقيق بولاية أم البواقي قائلا " لا نستطيع أن نحكم في هذه القضية لإعتبارات التحقيق الذي لايزال متواصلا و لا يمكن أن نستبق الأحداث " و كشف أن المتورط الرابع الذي كان في حالة فرار تم توقيفه عشية الإثنين. نائلة.ب: [email protected] أويحيى يقول لأبي جرة من تموشنت: "ليس كل الجزائريين سراق" لمح أحمد أويحيى في الندوة الصحفية التي عقدها بعين تموشنت إثر إتصاله بمناضليه في هذه الولاية إلى انتقاده لبرنامج "فساد قف" الذي أحدث لغطا في الآونة الأخيرة، حيث لم يذكر البرنامج علنا ولا إسم حركة مجتمع السلم، إذ ذكر الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أن الجزائريين ليسوا كلهم سراقا، ويجب إعطاء الأمل للجزائري البسيط قصد العيش في هذا الوطن، بدل الرمي بالقنابل والجعجعة التي لا تنتج طحينا بهدف الحصول على نصف كرسي أو عشرات الكراسي، كما إمتنع أحمد أويحيى عن التطرق الى موضوع الأزمة الحاصلة بين رئيس مجتمع حركة السلم ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فيما أكد أن حزبه سيصون التحالف الرئاسي ويسهر على بقاء التعايش بين الأحزاب إلى أطول أمد ممكن، كما لم ينف هذا الأخير على أن التحالف لم يصل إلى المستوى المطلوب في القاعدة وعلى المستوى المحلي، وعليه فقد أشار كذلك إلى إستراتيجية الحزب في تحقيق هذا التحالف من خلال الإلتزام بالبنود الإحدى عشرة المتفق عليها من قبل الأطراف الثلاثة للتحالف. كسال