مسؤولية كبيرة تنتظر "غيغر" وحناشي يبحث عن كبش فداء مرة أخرى عكس الخرجات الإفريقية السابقة والتي كانت فيها الشبيبة خير سفير للكرة الجزائرية أين أبهر كل المتتبعين بالمستوى الرائع والتحكم الجيد في كل مجريات المباريات إلا أن ما حدث خلال مباراة نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا أمام نادي مازمبي الكونغولي أدهش الجمهور الجزائري خاصة وأن الفريق تلقى أهداف سهلة ومن أخطاء بدائية وهو يدل عن سببين لا ثالث لهما ، أولا أن المدرب السويسري "غيغر" لم يحضر اللاعبين من الناحية النفسية جيدا وإعتمد على أسلوب الذي يتبعه خلال مباريات الدوري الجزائري أما السبب الثاني وهو الثقة العمياء وكذا الغرور الذي أصاب لاعبي الكناري مما جعلهم يلعبون المباراة على الورق وليس البساط الأخضر، وهذه من أهم أسباب خسارة الشبيبة بثلاثة أهداف كاملة وهو ما يعقد من مأمورية المدرب السويسري ولكن في عالم الكرة لا يوجد المستحيل . الانهيار الفني والتكتيكي الذي أصاب فريق الشبيبة كان متوقعا لأن الفريق عمد على خطة دفاعية وكذا عدم استعداد اللازم لبعض اللاعبين من كان انهيارهم في أصعب الأوقات وهو الثلث الأخير من المباراة أين تلقى الكناري هدفين في ظرف خمس دقائق فقط وهو أمر لا يقبل أبدا خاصة وأن الهدف الرئيسي للشبيبة هو الوصول إلى النهائي ليس لتفادي الخسارة وهو ما تجلى من رد الفعل لدى الرئيس محند شريف حناشي بعد نهاية المباراة .
الغرور سببه حناشي الكل حمل الحارس الشاب «مليك عسلة» مسؤولية الأهداف التي تلقاها خلال مباراة أول أمس أمام نادي مازمبي خاصة الهدف الثالث الذي كان ساذج لكن الغرور الذي أصاب لاعبي الشبيبة سببه تصريحات رئيس النادي محند الشريف «حناشي» الذي لم يتوقف في مدح لاعبيه والتأكيد أن مكانهم في المنتخب الوطني لا نقاش فيه وأن مدربي المنتخب الوطني يتعمدوا إقصاء لاعبي الشبيبة ولقصد وبغير قصد وفي أي خرجة إعلامية إلا وأصر على استدعاء كل من عودية وتجار وكذا الحارس مليك عسلة وهو ما أدخل لهم عبارة تقتل فنيات أي لاعب قبل البروز " لاعبين فوق العادة" وهو ما أجمع عليه كل المتتبعين أن أهم أسباب انهيار الكناري خلال مباراة مازمبي الكونغولي .
هل يتكرر سيناريو "بلعياشي" و "ايف شاي" يبدو أن التصريحات الأخيرة لرئيس الشبيبة محند شريف حناشي ليس بريئة وتحمل في طياتها الكثير من الألغاز حيث عبر على غضبه واستيائه من اختيارات وخطة المدرب السويسري "غيغر" خلال مباراة مازمبي الكونغولي وانتقادات حناشي كانت قاسية بعد المباراة مباشرة مما يؤكد أن شهر العسل بين الرئيس والمدرب قد ينتهي في أي وقت حتى في حال تأهل الكناري إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا وحسب المقربين من بيت الشبيبة فقد أكدوا لنا أن سيناريو المدربين السابقين «بلعياشي» و «ايف شاي» سيتكرر مع هذا المدرب ويذكر أن بلعياشي تم إقالته بعد الخسارة اللغز التي تلقاها الفريق بسطيف 4/1 وكانت الشبيبة تلعب آنذاك كأس الكاف وقد توج بها في أخر المطاف لكن بمدرب آخر ونفس الأمر حدث مع المدرب الفرنسي «ايف شاي» الذي حسب منه البساط في آخر المطاف رغم كلام حناشي الذي اعترف أكثر من مرة أن المدرب «ايف شاي» من أحسن المدربين الذين تم استقدامهم للإشراف على العارضة الفنية للكناري وتضيف نفس المصادر بأن «حناشي» يكون قد أعد خليفة المدرب السويسري وهو المدرب السابق للخضر "خالف محي الدين"، وسيشرف على العارضة الفنية في حالة تأهل النادي إلى النهائي.
أخطاء الخروب تتكرر والفريق ينهار في أقل من خمسة دقائق
بعدما كان الكل يظن بأن اللقاء الذي جمع عشية أمس، بين فريق شبيبة القبائل ضد حامل اللقب تيبي مازمبي الكونغولي فوق أرضية ميدان لاكينيا في «لومبومباشي» تسير إلى التعادل الايجابي هدف في كل شبكة بعد أن افتتح الفريق الكونغولي التسجيل في الخمسة دقائق الأولى وعدل للكناري «نبيل يعلاوي» في الدقيقة ال 69 تفاجأ الجميع بتلقي فريق الشبيبة لهدفين بطريقة بدائية جدا في الخمسة دقائق الأخيرة حيث تساهل اللاعبين كثيرا ،مما سمح للفريق الخصم من تسجيل ثنائية قد تقوده إلى النهائي ، ولقد أصاب أنصار الشبيبة بخيبة كبيرة بعد نهاية اللقاء خاصة أن الفريق ضيّع فوز في متناوله حيث ضيع الكثير في المرحلة الأولى ولكن تفاجؤوا للسهولة التي وجدها مهاجمي الفريق الخصم الذين سجلوا ثلاثية في مرمى الحارس عسلة وكادت النتيجة أن تكون أثقل لو لم ينتهي اللقاء.
"عسلة" خارج الإطار والهدف الثالثة كارثة
و من جهة أخرى ، لم يكن الحارس «مليك عسلة»الذي تلقى فوق هدف في اللقاءات التي خاضها من قبل في رابطة الأبطال الإفريقية و كان أدى لقاءات في المستوى و لكن البارحة كان خارج الإطار تماما حيث تلقى ثلاثة أهداف بطريقة غريبة حيث لم يتابع الكرات جيدا و كأنه يتفرج عليها،و زفي اللحظات الأخيرة تلقى هدف بطريقة بدائية حيث كانت الكرة تبدوا سهلة و لكنه أوقفها و رماها داخل الشباك ،مما أثار حفيظة الأنصار و كذا رئيس فريق شبيبة القبائل الذي لم يهضم النتيجة التي آلت إليها المقابلة في نهاية الأمر.
"حناشي غاضب من اللاعبين"
بعد نهاية المباراة صب «محند شريف حناشي» رئسي فريق شبيبة القبائل جل غضبه على اللاعبين الذين تساهلوا كثيرا مع الفريق الكونغولي ،خاصة في اللحظات الأخيرة حيث بدا اللاعبون كأنهم في حصة تدريبية رغم التحضير الكبير الذي لقاه زملاء عسلة قبل المواجهة، وما لم يهضمه «حناشي» هي الطريقة التي تلقى بها دفاع الفريق للهدفين في ظرف أربعة دقائق بطريق غريبة لم يصدقها حتى الفريق الخصم اللذين اندهشوا للطريقة التي سجلوا بها الهدفين بعد أن عجزوا على الوصول إلى المرمى طيلة ال 85 دقيقة.
هذا ولقد غضب كثيرا أنصار الكناري للسهولة الكبير التي لعب بها الفريق في اللحظات الأخيرة كأنهم لم يلعبوا من قبل مباريات من هذا النوع حيث تساهلوا مع مهاجمي الفريق الخصم بالإضافة إلى تضيع كرات سهلة في وسط الميدان،و لقد أعاد إلى الأذهان لقاء الخروب في الجولة الأولى من البطولة أين كاد فريق الخروب أن يعود من تيزي وزو بانتصار أو على الأقل تعادل بعد الآداء الكارثي لفريق «الجياسكا» الذي يبدو أنهم يعتقدون أنهم وصلوا إلى درجة كبيرة من الأداء رغم أنهم لم يحققوا أي شيء إلى حد الآن حسب المدرب «ألان غيغر»الذي تأثر كثيرا للهزيمة النكراء. الشبيبة يتراجع إلى المركز الثاني حسب آخر الإحصائيات
كشف موقع الاتحاد الإفريقي عن أخر الإحصائيات عن النادي المرشح لتتويج باللقب القاري أين عرف تقهقر فريق شبيبة القبائل إلى الصف الثاني بعد أن كانت في الصف الأول خلال الأسابيع السابقة ويتصدر نادي الترجي التونسي المرتبة الأولى وبنسبة 61 بالمائة وعدد المصوتين " 300642 صوت" فيما جاءت الشبيبة في الصف الثاني بنسبة 22 بالمائة وعدد المصوتين 110265 صوت أما النادي الأهلي المصري جاء في الصف الثالث ب17 بالمائة و58100 صوت أما مازمبي لم يغادر الصف الأخير .
كريم دودان:" المواجهة كانت صعبة ولكن لا توجد كلمة مستحيل"
كشف «كريم دودان» رئيس فرع كرة القدم في صفوف فريق شبيبة القبائل بعد نهاية المباراة،مباشرة من «لومومباشي» الكونغولية بان الفريق ضيع الفوز في هذه المواجهة ،حيث ضيع الكثير من الأهداف في اللقاء خاصة في المرحلة الأولى من المواجهة حيث قال:"لقد أدينا اللقاء في المستوى رغم الهزيمة ، لقد تلقينا هدف في الخمسة دقائق الأولى إلا أننا تمكنا من العودة في النتيجة عن طريق «يعلاوي» في المرحلة الأولى، وكنا بإمكاننا أن نسجل العديد من الأهداف خاصة في المرحلة الأولى و لكن هذه هي كرة القدم اليوم تفوز وغدا تنهزم ..."أما عن تلقي الفريق لهدفين في نهاية المواجهة،أضاف رئيس فرع كرة القدم بان الفريق تساهل كثيرا في اللحظات الأخيرة و فقد اللاعبين التركيز مما سمح للفريق الخصم بتسجيل هدفين بطريقة غريبة حيث قال:"لقد تمكنا من الحفاظ على التعادل إلى غاية نهاية المواجهة ولكن الخمسة دقائق الأخيرة كلفتنا هدفين بطريقة غريبة بعد التساهل الكبير الذي لعب به اللاعبين ولكن هذه هي كرة القدم يجب أن لا نفقد الأمل ..."أما عن حظوظ الفريق في لقاء العودة في تيزي وزو بعد أسبوعين من الآن ، أضاف «كريم دودان» بأن اللقاء سيكون صعبا للغاية. ولكن حظوظنا مازالت قائمة حيث قال:"لقد انهزمنا في لقاء اليوم ولكن لم نقصى بعد وسنلعب الكل في الكل في المواجهة المقبلة و أتمنى أن نكون في المستوى للناهل إلى النهائي رغم صعوبة المهمة".