أخذت ظاهرة الاختطاف وخاصة الأطفال والاعتداء عليهم أبعادا خطيرة، وأصبحت لا تستثني ذكرا أو أنثى، والأمر الذي جعل الأخصائيين يدقون ناقوس الخطر، وهكذا يواجه المجتمع الجزائري ككل وسوق أهراس بالخصوص ظاهرة اختطاف القصر والاعتداء عليهم. هذه الظاهرة دخيلة على الولاية في السنوات الأخيرة والتي تلت العشرية السوداء. وقد تعددت الأسباب التي أدت إلى تنامي هذه الظاهرة، وحسب ما قمنا برصده في الميدان فقد وجدنا هناك حالات الخطف الانتقامية نتيجة سوء تفاهم العائلات فيما بينها، بالإضافة إلى نوع آخر من الاختطاف، بسبب بعض الشبان المراهقين الذين تسيطر عليهم عواطفهم دون التحكم في الأمور عن طريق العقل، وهو الشيء الذي يؤدي بهم إلى ارتكاب الجريمة. الأمر الذي دفع بالأخصائيين إلى دق ناقوس الخطر، حيث أكدت أخصائية اجتماعية أن مثل هذه الجرائم كانت شبه منعدمة في مجتمعنا، لكنها في السنوات الأخيرة عرفت تبلورا ملفتا للانتباه، مستدلة بالأرقام التي تتضاعف سنويا والتي أصبح من السهل ملاحظتها دون اللجوء إلى البحث العميق، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية حسبها لها الدور الفعال في انتشارها، إلى جانب عامل التربية، الثقافة والدين.