أشرف والي سكيكدة الجديد السيد "محمد بودربالي" نهاية الأسبوع المنصرم على تنصيب السيد "محمد الواهم" كرئيس لبلدية سكيكدة خلفا للسيد " فرحات غناي" الذي وافته المنية بمستشفى "مصطفى باشا" بالعاصمة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، بعد صراع طويل مع المرض دام قرابة ال 05 أشهر كاملة. إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة ألزمته الدخول إلى المستشفى، حيث حول على جناح السرعة من مستشفى سكيكدة إلى مستشفى "ابن سينا" بعنابة، أين أجريت له عملية جراحية على القلب وصفت حينها بالناجحة، قبل أن تتدهور حالته الصحية من جديد، وهو مات استدعى نقله إلى مستشفى "مصطفى باشا" بالعاصمة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة وجاء تنصيب المير الجديد ليضع حدا للفراغ الذي تعيشه بلدية عاصمة الولاية منذ قرابة ال05 أشهر، مما تسبب في تراجع خدماتها وتعطيل مصالح المواطنين، علما أن بلدية سكيكدة تعد من أكبر البلديات على المستوى الوطني بمجموع سكاني يتجاوز ال 300 ألف نسمة، كما أنها تصنف من أغنى البلديات على المستوى الوطني بمداخيل جبائية تتعدى ال 100 مليار سنتيم سنويا. هذا وعلمنا بأن المير الجديد قد تحصل على أغلبية أصوات الكتلة الفائزة في الانتخابات الماضية، التي فازت بها الأفلان برئاسة البلدية، بعد حصولها على الأغلبية المطلقة بالمجلس، حيث تمكنت من حصد 13 مقعدا من أصل 23 مقعدا بالمجلس، وهي أول مرة تفوز فيها الأفلان برئاسة البلدية منذ بداية التعددية السياسية ببلادنا، حيث عادت فيه رئاسة البلدية في العهدات السابقة على التوالي إلى كل من "الفيس" سنة 1990" و"المندوبية التنفيذية سنة 1992" و "الأرندي سنة 1997" و"حركة الإصلاح الوطني سنة 2002"، قبل أن تسترجع الأفلان تربعها على عرش البلدية بفضل قائمة مرشحين حملت في طياتها نخبة من إطارات بلدية سكيكدة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، يتقدمهم الراحل "فرحات غناي" البرلماني السابق والرئيس الحالي المنحدر من قطاع التربية، أين كان يعمل كمدير متوسطة بمدينة سكيكدة، ويعول سكان بلدية سكيكدة كثيرا على الطاقم الجديد لتحريك عجلة التنمية بمدينتهم، وخاصة في ظل التغييرات الجديدة على رأس الولاية، حيث استبشر السكان خيرا بتعيين السيد "محمد بودربالي" على رأس ولايتهم وهو من الولاة المشهود لهم بالديناميكية وتفانيه في العمل، وقد ظهر ذلك جليا في ولاية عين تموشنت التي كان على رأسها. في سياق موازي علمنا بأنه ألح في أول لقاء له بالهيئة التنفيذية لولاية سكيكدة، على ضرورة السهر على راحة المواطنين، وتحريك عجلة التنمية بمختلف بلديات الولاية وتحسين وجه المدن، حيث قال صراحة "لا عذر لانتشار الأوساخ والقمامات وسط الشوارع والأحياء السكنية"، وكانت "الأيام" قد أشارت في عدد سابق إلى أن معظم الأحياء السكنية بولاية سكيكدة أصبحت غارقة في الأوحال والقاذورات، وهو ما حول حياة السكان إلى جحيم بفعل انتشار أسراب الناموس والجرذان في تلك الأحياء.