بعد إسدال الستار على الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى التي أفرزت وقائعها على مواصلة تألق الفريق السعيدي الذي حقق فوزا ثمينا سمح له بالتربع على عرش الريادة وكذا انفراد الوفاق السطايفي بمركز الوصيف بعد إلحاقه بالاتحاد البليدي هزيمة ثقيلة وبثلاثية ، فيما سقط الشبيبة سقوطا حرا أين انهزم أمام الوداد التلمساني ، فيما أكد النسر الأسود قوته وضرب بثلاثية نظيفة وادخل الاتحاد البليدي إلى غرفة الإنعاش كما عرفت جولة أول أمس تدارك العميد فترة الفراغ التي مر بها وضرب بقوة أمام الأهلي البرايجي الذي دخل بالفعل في النفق المظلم. 10 أهداف.. صوم المهاجمين وصفقات فاشلة عكس البطولات المجاورة والأوروبية أين ترتفع عدد الأهداف من جولة لأخرى وتشتد المنافسة على لقب الهداف فإن مهاجمي بطولتنا يسيرون في الاتجاه المعاكس أين تم تسجيل عشرة أهداف سجلت في خمسة مباريات فقط أما باقي اللقاءات فانتهت بالتعادل السلبي أي بمعدل (1.25 ) هدف في كل مباراة وهو عدد ضعيف جدا بالنظر إلى اسم المهاجمين الذين دعموا الأندية والذين كلفوا أموالا خيالية بلغت الملايير والاستفاقة تبقى مؤجلة إلى إشعار آخر ولقب الهداف دائما ينحصر بين لاعبين أو ثلاثة لا غير .
سعيدة والوفاق أندية فوق العادة يواصل نادي مولودية سعيدة نتائجه الايجابية التي أخلطت حسابات كل الأندية الكبيرة وانفرد بالريادة للمرة الثالثة على التوالي ولم يسجل أي انهزام إلى حد الآن وبرصيد 13 نقطة ، أما الملاحق المباشر هو وفاق سطيف الذي عاد بكامل الزاد من البليدة وأكد عزمه على الظفر بأول لقب للبطولة المحترفة ، النسر الأسود لم يخسر إلا مباراة واحدة مما جعلته يكون الوصيف بدون منازع خاصة بعد تعثر الشبيبة البجاوية بعقر ديارها وقد استحق هذين الفريقين أن يكونا أندية فوق العادة نظرا للنتائج الايجابية التي سجلها كلاهما منذ انطلاق البطولة
العميد يستعيد وعيه والشلف يواصل التألق استطاع خلال هذه الجولة العميد استعادة وعيه قبل فوات الأوان خاصة وأن النتائج السلبية التي سجلهما خلال الجولتين السابقتين أكثر على مناصري المولودية ، وجعلت الفريق على فوهة بركان حقيقي ورأس المدرب الفرنسي أصبح مستهدفا أكثر من أي وقت مضي ولعل الفوز على الأهلي البرايجي بثلاثية سيعيد الثقة ويعطي الأمان قبل المواجهات الصعبة والقوية التي تنتظرهم خلال الأسابيع القادمة ، من جانبه استطاع أولمبي الشلف مواصلة النتائج الايجابية أين فرض التعادل على الكناري بعقر دياره ، وأكد للمرة الرابعة أنه سيكون له الكلمة في هذا الموسم وكل من وضع اسم الشلف خارج أندية الكبار عليه أن يعيد حساباته والعبرة بالخواتيم .
ويتواصل مسلسل الهزائم والإخفاقات لكل من الخروب والبرج والبليدة وكأن هؤلاء لم يستوعبوا دروس المواسم الماضية وبعد مرور خمسة جولات فإن الأكيد والمؤكد أن هذه الأندية دخلت بالفعل في غرفة الإنعاش ودوامة الحسابات العقدة من أجل تحقيق البقاء مع صف الكبار ، وستكون المباريات القادمة صعبة ومهمة للغاية وتواصل هذه المسلسل الأسود لهذه الفرق سيكون سلبيا على مناصريه ومسيريه خلال الأسابيع المقبلة .
الكناري يتعثر والشبيبة ضحية الغرور لم يستطع الكناري القبائلي من مواصلة النتائج الايجابية التي حققها في الجولات السابقة وتعثر بعقر داره أمام أولمبي الشلف الذي فرض عليه التعادل السلبي وهو أول تعادل لأسود جرجرة منذ انطلاقة البطولة وهم مطالبين بالتدارك في الجولة القادمة، وإن كان الكناري فرض عليه التعادل فإن الشبيبة البجاوية سقطت بملعبها أمام الوداد التلمساني والكل أرجع السبب إلى الغرور الذي أصاب لاعبي الشبيبة وقد يخسرون اللقاء في آخر المطاف وتزال عن مركز الوصافة لوفاق سطيف.
31 بطاقة صفراء
لقد سجلت الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى 31 بطاقة صفراء أي بمعدل ثلاثة بطاقات في كل مباراة وكانت سجلت مباراة اتحاد البليدة ووفاق سطيف عددا كبيرا من البطاقات الصفراء نظرا للخشونة التي تعمدها اللاعبين طيلة فترات اللقاء وهو ما اجبر الحكم "بنوزة" على إخراج هذا العدد الهائل من اللون الأصفر.
الجمهور مازال يقاطع المدرجات
بالرغم من مرور خمسة جولات كاملة إلا أن الجمهور الرياضي مازال يقاطع المدرجات ولا يحضر بالقوة المعروف بها خلال المواسم الماضية ماعدا ملعب الثامن ماي 45 بسطيف وملعب سعيدة الذي سجل حضورا مكثفا خلال الجولة الخامسة وهي ما ساعد أشبال المدرب "روابح " عن انتزاع الفوز ومواصلة التربع على كرسي الريادة للرابطة المحترفة الأولى .
رغم صيام المهاجمين في الجولة الخامسة إلا أن الوفاق السطايفي استطاع تسجيل ثلاثة أهداف كاملة خلال مباراة البليدة مما جعله يلتحق بأولمبي الشلف ويقتسم معه ترتيب أحسن هجوم في البطولة المحترفة أين تمكنا من تسجيل إلى حد الآن عشرة أهداف أي بمعدل هدفين في كل مباراة ، فيما يتربع هداف الشلف "سوداني" على قائمة الهدافين بخمسة أهداف .
أضعف هجوم للبرج والبليدة فيما يبقى كل من هجوم أهلي البرج واتحاد البليدة الأضعف إلى حد الآن حيث لم يتمكن المهاجمين من تسجيل هدف يتيم بعد مرور خمسة جولات كاملة أي بمعدل "0.01" هدف في كل مباراة وهو رقم يشرح مهاجمي الفريقين لدخول كتاب أرقام القياسية ودليل أيضا على المراتب الأخيرة التي يحتلونها وكان المهاجم البرايجي" بن سعيد" صاحب الفضل في طرد النحس وتسجيل أول هدف للأهلي بعد مرور أكثر من 400 دقيقة .
أحسن دفاع ..مولودية وهران بلا منازع وبقيت مولودية وهران أحسن خط دفاع ولم يتلقى دفاعها بعد مرور خمسة جولات للرابطة المحترفة الأولى إلا هدف وحيد وهو ما يؤكد صلابة الدفاع الوهراني الذي استطاع أن يصمد لأكثر 300 دقيقة إلا أنه انهار بملعب "زوغار" بالعلمة وكان المهاجم "قادري" أول لاعب يزور شباك الحارس الوهراني "فلاح "
إن كانت المولودية الوهرانية هي أحسن دفاع إلى حد الآن فإن العكس تمام لدى فريق جمعية الخروب الذي يعتبر أضعف دفاع أين تلقت شباكه تسعة أهداف كاملة خلال خمسة مباريات أي بمعدل هدفين تقريبا في كل لقاء ونفس الشيء للفريق العلمي الذي تعرض لهزائم ثقيلة الأولى كانت أمام شباب بلوزداد بثلاثة أهداف والثانية كان بمثابة زلزال عنيف يضرب بيت البابية وتلقى شباكه خمسة أهداف كاملة .
عدد الأهداف الإجمالي 89 هدفا
بعد إسدال الستار عن الجولة الخامسة من البطولة المحترفة فان عدد الأهداف التي سجلتها كل الأندية وصل إلى رقم 89 هدف أين بمعدل 18 هدف في كل جولة وكانت الجولة الخامسة هي الأضعف من حيث تسجيل الأهداف أين عرفت الجولات الأولى تسجيل عشرين هدفا إلا أن نشوة التهديف تراجعت لدى المهاجمين وأصبح صيامه يقلق كل المتتبعين والمناصرين.
قائمة الهدافين بعد الجولة الخامسة
لم يعرف جدول ترتيب الهدافين أي تغير بسبب عدم تمكن الهدافين من معاقبة الشباك خلا ل هذه الجولة وبقي هداف فريق أولمبي الشلف "سوداني" يتربع على عرش هداف البطولة بتسجيله لخمسة أهداف كاملة فيما يحتل المرتبة الثانية كل من مهاجم الشبيبة "زرداب" ومهاجم الاتحاد "دهام" ومهاجم الشباب" بورقبة" والكل ينتظر الجولة السادسة ربما لاحداث انقلابات على سلم الترتيب .