اكتشف عمال بورشة توصيل الغاز الطبيعي نحو تجمع رأس إيسلي ببلدية الرصفة الواقعة جنوب ولاية سطيف، مدينة أثرية تحت الأنقاض، تتعرض للنهب دون أن تتحرك الجهات الوصية رغم إعلامها بالقضية. اكتشاف المدينة، حسب مصدر منتخب، يعود إلى اليومين الماضيين حينما كانت مقاولة مكلفة بشق طريق أنبوب الغاز الطبيعي انطلاقا من بلدية الرصفة نحو تجمع رأس أيسلي، حيث تفاجأ عمال هذه الورشة بظهور خنادق صغيرة عند إقدامهم على عمليات الحفر، التي تواصلت بشكل عادي، بمنطقة الخربة بإقليم لغريبة، وقد أكد شهود عيان ل"الأيام" أن الخنادق تخفي ورائها مدينة أثرية بكاملها، وهو ما وقفت عليه "الأيام" مساء أمس حينما عاشت مع العشرات من شباب المنطقة مغامرة داخل دهاليز هذه المدينة المجهولة الهوية التاريخية، وقد تم اكتشاف منطقة بمساحة تقارب 500 متر مربع، مقسمة إلى فضاءات مختلفة فيها الكثير من الطرق المؤدية لعشرات الغرف المنتشرة بالمكان، الذي يخفي الكثير من الأسرار التي تحتاج لحفريات علمية مدققة، خاصة وأن هؤلاء الشباب قد تمكنوا من استخراج بعض الأواني الفخارية ذات الاستعمال المنزلي، وأكدوا أن بعض الغرف تتوفر على أسرة ورفوف ترابية، كل هذه المؤشرات توحي بوجود مدينة بكاملها تحت الأنقاض.
وحسب مصدرنا فإن سكان المنطقة قد أخطروا مختلف الجهات المعنية، غير التنقل لعين المكان اقتصر على مصالح الدرك الوطني، في حين غابت مختلف الجهات الأخرى، لتبقى بذلك المدينة تحت رحمة شباب يقتله الفضول لاكتشاف ما يخفيه المكان.