تهاطلت نهاية الأسبوع الماضي البيانات التنديدية الصادرة عن مختلف التنظيمات الطلابية ولجان الأحياء بمختلف الإقامات الجامعية بقسنطينة، وقد أتبع بعضها بوقفات احتجاجية على غرار تلك التي شهدتها كلية الطب والتي استنفر بها الطلبة هذه المرة للمطالبة بتحسين ظروف الإطعام وتهيئة المطعم الذي يصلح لكل شيء حسب الطلبة إلا لأن يكون مكانا يتناول فيه أطباء المستقبل وجباتهم. الاتحاد الطلابي الحرّ وفي بيان صادر عنه تلقت "الأيام" نسخة منه سار على نفس خطى طلبة كلية الطب الذين سبق لهم وأن دخلوا في إضراب نهاية الشهر الماضي، وذلك بعد إلغاء نتائج التخصص إثر حصول أخطاء في التصحيح ووصف ظروف الإطعام بالكلية ب"الكارثية" والتي تهدد صحة أزيد من 10 آلاف طالب، مطالبا في ذات السياق بمخطط استعجالي لترميم المطعم وتجديد كل هياكله بداية بالقاعة التي تتحول كلما تساقطت الأمطار إلى برك من الماء بسبب الوضعية المتدهورة للسقف، يضاف إلى ذلك ضيق المكان الذي لا يستوعب العدد الكبير للطلبة، ناهيك عن تردي نوعية الوجبات واختلال البرمجة ونفاد مادة الخبز في كل مرة قبل حصول الطلبة عليها، مرجعا ما يحصل إلى سوء التسيير لاسيما في ظل توظيف الإدارة لأشخاص غير مؤهلين. من جهة أخرى خرجت أزيد من 5000 طالبة بإقامتي «علي منجلي3 » و«عائشة أم المؤمنين» في وقفتين احتجاجيتين، وقد طالبن خلالها بتحسين ظروف الإيواء والإطعام وضرورة الإسراع في إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ داخل الغرف التي تسكنها الطالبات بمعدل 6 بنات في الغرفة الواحدة، يضاف إلى ذلك ظاهرة تواجد الغريبات بشكل ملفت وقيامهن بأعمال منافية للقوانين المعمول بها، كما احتجت الطالبات كذلك حسب البيان الصادر عنهن والذي تلقت "الأيام" نسخة منه بانعدام النظافة وغياب الأمن والتواجد الكبير للكلاب الضالة داخل الحي الجامعي، الأمر الذي يعيق تجولهن ويشكل خطر عليهن في كل الأحوال.