تشتهر منطقة سوق أهراس بعادة شائعة وهي مبارزة الكباش والتي تظهر مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك وحتى بعده بأيام قليلة، ففي كل سنة تستقطب هذه الظاهرة اهتماما واسعا للمواطنين خاصة الشباب والأطفال الذين اشتهروا بتقاليدهم الخاصة في تربية الكباش، المخصصة للمصارعة وترويضها على فن التناطح وفوزها بالمنافسات المقامة لهذا الغرض. من جانبهم سعى متعهدي كباش المبارزة إلى تنظيم بطولات في الحياء أين تحتضن جولات لمبارزات كباشية تستوعب عددا كبيرا من الجماهير التي تتابع بفضول زائد هذا النوع الغريب من المصارعات، ويجد مربي هذا النوع من الكباش الموجه للمصارعة لذة خاصة في تنظيم هذا النوع الغريب من المصارعات، التي يجرى التحضير لها قبل الموعد بأسابيع، حيث يتم تلقينها تقنيات المناطحة ومختلف المهارات وتكتيك الصمود لتحتدم بتلك المواجهات بين الكباش، والتي قد تستغرق مدتها لساعات أحيانا لاسيما أنها تشكل لها لجان تحكم مكونة من أشخاص عارفين بقواعد اللعبة، حيث تعطى أسماء خاصة بكباش المصارعة ويتم الرهن على الكبش الذي سيفوز ويتم تحديد مبلغا ماليا فيما يسارع مربي الكباش المنهزمة إلى رمي المنشفة حينما يتضح عجز كباشهم عن تحمل وتيرة المبارزة. من جهة أخرى فإن هذه العادة أصبحت تستقطب عددا من أطفال المدارس، حيث تحولت الأحياء في هذه المدة إلى حلبات مصارعة ينظمها أطفال لا تزيد أعمارهم عن 15 سنة، حيث أصبح همهم الوحيد طيلة اليوم حول الكباش والمصارعة فتتنوع حكايات السوقهراسيين مع الكباش، وتكون مناسبة عيد الأضحى من كل عام فرصة لممارسة هذه الموضة "مصارعة الكباش"