"أُؤكد أن عبد الحليم من أصل سعودي والجزائر في قلبي مهما حصل" أكد الفنان المصري علي شبانة ابن عم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، في تصريح خصّ به «الأيام» ، بأن العندليب الأسمر الذي لطالما ظن الملايين في الوطن العربي بأنه مصري، ينحدر من أصول سعودية، وقال بأن أسرة الفنان الراحل أعلنت قبل أيام على لسان شقيقه الأكبر هذا الخبر المفاجئ الذي رفضه الكثير من معجبيه في مصر،"فيما أسعد شخصيا بهذا النسب المشرّف"، مشيرا في سياق آخر، بأنّه لا يزال يحلم بزيارة الجزائر وبلقاء الرئيس بوتفليقة. وقال علي شبانة في اتصال هاتفي بأن أسرة العندليب الراحل ظلت متكتّمة طويلا على النسب الأصلي لعائلة شبانة التي ينحدرمنها عبد الحليم حافظ، نظرا للارتباط الروحي العميق للشعب المصري بالمطرب الراحل، الذي لطالما أنشد أغان وطنية لمصر.غير أن الشّاعر السعودي المعروف سعود شربتلي، وفي حوار مع إحدى المجلات المصرية –يضيف- " كشف المستور، عندما أخذ شربتلي يروي ذكرياته مع نجوم الطرب العربي وتوقف عند الراحل عبد الحليم ، الذي التقاه لأول مرة في بيروت صيف عام 1964 عندما كان طالبا ..وعندما تعددت لقاءاتهما كشف العندليب الراحل لشربتلي في إحدى اللقاءات بأنه يعشق الغناء السعودي ويفضل طلال مداح على محمد عبده ، وبأنه يحمل هذا الحب العميق للأغنية السعودية من باب أنه ينحدر من شبه الجزيرة العربية ومن السعودية تحديدا.." وأضاف محدثنا الذي يمضي اليوم على خطى ابن عمه الراحل، بأن الأوراق القديمة لعائلة شبانة تقر هي الأخرى بأن أصولها من منطقة نجد والحجاز قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، وبأن الشبانية هم إحدى بطون قبيلة بني تميم وهي قبيلة يعود نسبها إلى الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، بمعنى أنها من آل البيت النبوي الشريف ومن السلالة الحسينية الطاهرة ومن نجد هاجر الشبانية إلى بلاد عربية عدة بينها مصر والبحرين والكويت، وفي مصر تفرقوا بين عدد من المحافظات أهمها الشرقية والمنوفية والدقهلية وسوهاج.واستطرد محدثنا قائلا، بأن الكثيرين قد يستهجنون بأن يكون عبد الحليم من نسب شريف وهو في الوقت ذاته فنان، قبل أن يضيف..: "عبد الحليم شارك في غسل الكعبة الشريفة ودخلها وصلى في أركانها الأربعة، وكان قلبه مليئا بحب الله، وكان سعيدا عندما عاد إلى الأهل في مصر، بعد أن قام بهذا العمل العظيم .في سياق آخر عبر علي شبانة عن حبه الكبير للجزائر قائلا" الجزائر في قلبي مهما حصل وأتمنى يوما ما أن أزورها وأعانق شعبها الطيب، ولي أمل أكبر في لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأعبر له عن مدى إعجابي بشخصه الكريم".