كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» عن الرؤية الجديدة لقطاعه في مكافحة السرطان الذي يسجل تزايدا رهيبا في بلادنا، حيث تم إحصاء 40 ألف حالة جديدة سنويا في وقت يعاني فيه القطاع من قلة التجهيزات والأطباء المختصين، موضحا بأن استحداث صندوق لمكافحة السرطان خطوة هامة ستسمح بتوفير العلاج للمرضى والحد من تزايد حالات الإصابة. ولدى تقديم «ولد عباس» عرضه أمام لجنة الصحة والسكان والتجهيز بالمجلس الشعبي الوطني أكد على ضرورة توفير57 جهازا للأشعة، إلى جانب الاهتمام أكثر بمرضى الهضاب العليا الذين كانوا منسيين في العلاج، مشيرا إلى أن النقص يتمثل في احتياج 28 ألف مواطن من المصابين بالسرطان والذين هم بحاجة للعلاج بالأشعة، حيث تتوفر الجزائر على 13 جهازا يغطي 8 آلاف مصاب، وال 20 ألف الباقية مهمشة، ومنه فإن المخطط الجديد يتمثل في تغطية النقص الموجود. وفي ذات السياق أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه تم رصد 35 مليار دينار للصندوق الوطني لمكافحة السرطان، حيث استحدث بموجب مادة إضافية في قانون المالية لعام 2011 للمساهمة في اقتناء تجهيزات العلاج بالأشعة، كما سيتكفل المخطط الجديد أيضا حسب ذات الوزير بالتكوين وفتح مراكز لمكافحة السرطان والوقاية منه عبر القطر، وكذا الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها، كما سيتم ضمن هذا المخطط أيضا إنشاء خمس أقطاب جهوية عبر القطر تتكفل بالمصابين بالسرطان في الولايات المجاورة لها على غرار ولاية قسنطينة، وهران، البليدة والعاصمة (المستشفى العسكري بعين النعجة). وفي موضوع ذي صلة أكد «ولد عباس» بأن المعهد الوطني للبحث في مجال السرطان الممول جزئيا من طرف الوكالة الدولية للطاقة النووية سيكون له بعد إفريقي.