كشف موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عن تقدم عشرة بنوك أعمال بعروض لتقييم شركة »جيزي«، مؤكدا أن هذه العروض ستكون محل دراسة معمقة بداية من الأسبوع المقبل لاختيار أحسنها وأنجعها. أوضح موسى بن حمادي، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، أول أمس، أن من بين بنوك الأعمال التي تقدمت لتقييم فرع شركة الهاتف النقال »أوراسكوم تيليكوم« بالجزائر، 7 مجمعات وثلاثة بنوك في شكل أفراد، معتبرا أن الشركات المعنية تتمتع بخبرة كبيرة في المجال، مجددا في الوقت نفسه التأكيد أن الجزائر لن تتنازل عن شراء شركة جيزي. وفي سياق آخر، أشار بن حمادي، إلى أن مصالحه تعمل على تأهيل الهاتف الثابت، سيما على صعيد النوعية، مما يسمح بتطوير هذه الخدمة، وبسعر أقل من الهاتف النقال، مؤكدا أن الإقبال الكبير للمواطنين على الربط بشبكة الهاتف الثابت كونه يعد ضروريا للربط بشبكة الإنترنيت ذات السرعة الفائقة، أصبح ملزما لوضع جيل جديد من شبكة الخدمات ويتعلق الأمر بالهاتف، الإنترنيت والتلفزيون. وفي ذات الصدد قال الوزير »إن هذه الخدمة ستمكن المواطنين من الاستفادة من ثلاث خدمات باشتراك واحد«، كاشفا من جهة أخرى عن مشاريع أخرى تعكف الوزارة حاليا على دراستها، ويتعلق الأمر بتكنولوجيا جديدة يطلق عليها توافق الشبكات، والمتمثلة في استعمال خط هاتفي ثابت وآخر نقال، مؤكدا أن هذه الخدمة تمكن الزبون من استعمال خطه الثابت مع مواصلة استقبال اتصالاته على الخط النقال، بفضل توافق بين الشبكتين. وأضاف الوزير أن »هذا المشروع بدأ يتطور كما أن هناك أرضية في طور التجريب لتمكيننا من التوجه فيما بعد نحو التوافق بين النقال والثابت«، معتبرا أن الجزائر استثمرت كثيرا في وضع شبكة خطية للهاتف الثابت. وفي رده على سؤال حول تدهور الخدمات على مستوى قطاع البريد في ولاية الجلفة، أوضح بن حمادي أن دائرته الوزارية تعمل باستمرار على تحسين نوعية هذه الخدمات، من خلال تحديث مكاتب البريد وإدخال التكنولوجيات الجديدة التي تمكن من تسهيل المهمة على المواطنين.