يطرح مواطني ولاية بسكرة مشكل غياب المناوبة الليلية للصيادلة، سواء على مستوى الصيدليات الخاصة أو العامة، مما يجعلهم في الكثير من المرات في حيرة من أمرهم، خاصة في بعض الحالات الاستعجالية والتي تتطلب ضرورة استعمال الدواء. وحسب أحد المواطنين بإحدى بلديات دائرة "طولقة"، والذي صدم بغياب المناوبة الليلية، حين ارتفعت درجة حرارة ابنه بصورة مفاجئة ليلا، حيث خرج يصول ويجول عله يجد صيدلية فاتحة لاقتناء ما يمكن أن يخفف من ألم فلذة كبده، إلا أن محاولته باءت بالفشل فاظطر إلى تقديم اسعافات أولية وبدائية، إلى حين بزوغ الفجر وقال لست أدري كيف كان سيكون رد فعلي لو فقدت ابني بسبب هذا الغلق غير المبرر حسبه. انشغال جعلنا نتصل ببعض الصيادلة الذين اختلفت وجهات نظرهم، في طرح هذا الانشغال بين رافض تماما العمل ليلا، وبين من يطالب بتوفير الأمن خاصة ببعض المدن كبسكرة "المدينة"، "سيدي عقبة" و"أولاد جلال" وذلك خشية من متعاطي المخدرات وعصابات الإجرام واللصوص، فعلى حد تعبير البعض قائلا إذا كنا في النهار ولم نسلم منهم فكيف في أوقات الليل، وانحرافهم يزداد ضراوة ليلا، من جهة أخرى قال البعض من الصيادلة لا يوجد قانون يجبرنا على المناوبة الليلية، اللهم إلا إذا ألح وأصر المجتمع المدني ورفع انشغاله إلى الهيئات الوصية، ربما تكون هناك حلول توافقية لهذا الانشغال إلى ذلك الحين يبقى الحال على حاله.