كثيرا ما يصاب مواطنو دائرة «سيدي عقبة» باستياء وتذمر كبيرين من تردي مستوى الخدمات المقدمة بمصلحة الحالة المدنية، وقد زاد الوضع تأزما ضيق المقر واهترائه بشكل كبير جدا، وهي المظاهر والنقائص التي كثيرا ما تخلق نوعا من الفوضى على مستوى مختلف شبابيكها. ويضاف إلى كل هذا تسجيل عجز واضح في عدد موظفي هذه المصلحة، وهو ما ساهم بشكل أو بآخر في خلق طوابير طويلة والتي كثيرا ما كانت تتسبب في نشوب ملاسنات وملاسنات بين المواطنين فيما بينهم، وبين المواطنين والموظفين أيضا، حتى بات استخراج وثيقة ما أو التأشير عليها أمرا في غاية الصعوبة، وبات لزاما على كل من يتوجه إلى المصلحة المذكورة للحصول على الوثائق التي يحتاجها أن يقضي معظم النهار بها في انتظار أن يحالفه الحظ ويحظى بالدور حسب تصريحات عدد من المواطنين الذين التقينا بهم هناك. وهي الوضعية التي أجبرت الكثير من المواطنين إلى الاستعانة بالوساطة للحصول على الوثائق التي يحتاجونها في ظرف زمني وجيز، وتبعا لكل ما سلف ذكره سعت الجهة الوصية إلى تغيير الوضع، وتجلى ذلك في إعادة ترميم المقر، وهي المبادرة التي استحسنها غفي بادئ الأمر مواطنو الدائرة المذكورة، غير أنهم سرعان ما وجدوا أن جهودهم لا ترقى إلى المستوى الذي كانوا ينشدونه، بعدما تم إنجاز الشبابيك على مستوى جد منخفض لا يتعدى ارتفاعه ال60سنتيما، وهو ما يجعل المواطن مضطرا في الكثير من الحالات إلى الجلوس حتى يتمكن من التواصل مع الموظفين، هذا ويأمل هؤلاء المواطنون إنطلاق أشغال إنجاز مشروع المقر الجديد للبلدية، والذي من شأنه أن يخفف من حدة الإشكال الحاصل، لاسيما في حالة ما إذا تم توفير موظفين بأعداد تكفل تلبية معدلات الطلب اليومية على الوثائق الإدارية.