أعرب سكان حي «عومار» المتواجد ببلدية «برج منايل» شرق بومرداس عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين، وذلك جراء جملة المشاكل الكثيرة التي لازمت أيامهم منذ أن وطأت أقدامهم المكان، فرغم ارتفاع معدل الكثافة السكانية به، إلا أن الجهة الوصية لم تكلف نفسها عناء الوقوف على واقعهم المزري، وهو ما جعلهم يعيشون معاناة حقيقية. عدد ممن قابلناهم بعين المكان أعربوا عن أسفهم العميق من طول انتظار الفرج، بتدخل المصالح البلدية لتسوية النقائص المسجلة بحيهم الذي يفتقر لأبسط ضروريات العيش الكريم، ويأتي في مقدمتها مشكل اهتراء الطرقات، هذه الأخيرة التي أضحت حالتها أقرب في الوصف إلى "الكارثية"، وذلك في ظل غياب عمليات التهيئة التي من شأنها أن تعمل على رفع الغبن عنهم وتخفف عنهم عناء التنقل لقضاء مصالحهم في ظروف أيسر من تلك التي يعيشون على وقعها، إذ تبدو عيوب تلك الطرقات واضحة بمجرد نزل أولى القطرات من المطر، ووقتها تتحول الحفر والمطبات بها إلى برك مائية يستحيل المشي فيها. هذا كما أكد ذات المتحدثون ل"الأيام" أنهم قاموا بإرسال عديد الشكاوى إلى الجهة الوصية غير أنها لم تجد آذانا صاغية ما جعل الظروف المعيشية بالحي المذكور تسير نحو الأسوأ يوما بعد يوم، كما أشاروا أيضا إلى تدهور شبكة قنوات الصرف الصحي بشكل كبير، وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والحساسية، وإلى جانب هذا تحدث هؤلاء السكان عن مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه والذي يخص مشكل تذبذب توزيع الماء الشروب، كما أشار هؤلاء أيضا إلى مشكل الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المؤسسات التربوية بمختلف أطوراها الابتدائي، المتوسط وكذا الثانوي، زيادة على مشكل الانتشار الكبير للنفايات على حواف الطرقات بشكل مخيف جعل الحي المذكور يتحوّل إلى أشبه بمفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار منه، وانطلاقا مما تقدم ذكره من مشاكل حالت دون العيش الكريم لهم، جدد سكان حي «عومار» وعبر هذا المنبر الحرّ مناشدة المصالح البلدية بالوقوف على معاناة ظلوا يكابدونها لسنوات عديدة.