ناشد سكان كل من قرى "قابل الصفية"، "الصرصوف" و"القربج" ببلدية "لحنانشة" والي ولاية سوق أهراس الجديد السيد "سعد افوجيل"، من أجل إمدادهم بالكهرباء الريفية، حيث لم يعرفوا نور الكهرباء منذ عهد الاستقلال، ولم يسبق لأبنائهم أن شاهدوا التلفاز في منازلهم. وهو الأمر الذي اعتبروه بمثابة لامبالاة من طرف السلطات الوصية مع تعاقبها على تسيير شؤون البلدية المذكورة أعلاه، وأدى ذلك إلى جهلهم لما يحصل حولهم في العالم الخارجي، وإلى توقيف أبنائهم عن الدراسة بسبب انعدام الإنارة ليلا للمراجعة وحل التمارين، كما سبق لهم أن طالبو بالتفاتة من المسؤولين المحليين من دون جدوى، خاصة وأنهم لا يتذكرونهم إلا خلال المواعيد الانتخابية. وما عمق من معاناتهم أكثر هو غياب قاعة أو مصلحة خاصة بالتوليد وأمراض النساء، إضافة إلى تدني مستوى الخدمات الصحية بالمركز الصحي، من حيث ضعف التأطير الطبي، انعدام سيارة إسعاف وكذا غياب الأدوية في المركز، ما يضطرهم في الكثير من المرات إلى قطع مسافات طويلة على ظهور الأحمرة، وذلك للوصول إلى عاصمة الولاية، لاسيما وأن المسالك جد صعبة يتعسر على المركبات اجتازها، من جهة أخرى طالب سكان منطقة "الحمري" التابعة لذات البلدية، ضرورة إعادة فتح المركز البريدي بعد أن أغلق لأسباب يجهلها المواطن، هذا الأخير يتحتم عليه التنقل إلى مركز البلدية أو إلى عاصمة الولاية من أجل الحصول على مرتباتهم، والتي غالبا ما يستنفذ نصفها في مصاريف التنقل إلى مكاتب البريد تلك، وهذه المعاناة دفعت بالبعض إلى التفكير الجدي بالنزوح الجماعي نحو المدينة، ولو بإنشاء بيوت قصديرية الشيء الذي سيؤدي إلى تأزم الوضع أكثر بعاصمة الولاية التي تشهد انتشارا كبيرا لهذه البيوت.