أكد رئيس مؤسسات تسيير موانئ الصيد البحري «كمال أوعراب» أن حوالي مائة مستثمر قاموا بسحب دفاتر الأعباء من أجل المشاركة في إنجاز مشاريع مقترحة على مستوى 33 ميناء للصيد، فيما قدم بعضهم رسائل رغبات للاستثمار. وأوضح «كمال اوعراب»، في تصريح صحفي، أن هذه المشاريع المقترحة تخص إنشاء ورشات لصناعة وتصليح السفن البحرية وتجهيزات رفع وسحب السفن وبناء محطات التزود بالوقود والزيوت ومستودعات منتجات البحر وصناعة مكعبات الثلج والمبردات ومحلات بيع عتاد الصيد البحري وقطع الغيار فضلا عن نادي للصيادين، وأضاف المتحدث ذاته إلى أن متعاملين شباب قد أظهروا اهتمامهم من أجل إنجاز بعض المشاريع التي لا تتعدى تكلفة إنجازها 10 ملايين دينار جزائري لاسيما تلك المتعلقة ببيع قطع الغيار، وصرح قائلا أنه إذا قامت الوصاية بعملية انتقاء من أجل إنجاز هذا النوع من المشاريع فإن الأولوية ستعطى للشباب العاطلين عن العمل والذين يريدون الاستثمار في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وبخصوص الكلفة الباهظة لدفاتر الأعباء التي اشتكى منها بعض المستثمرين والتي تراوحت بين ال 15 ألف و20 ألف دينار، أوضح «أوعراب» أن هذه القيمة يمليها هاجس ردع الطالبين غير الجديين. ومن جانبه كشف مسؤول مؤسسة إنشاء وتصليح السفن الواقعة ببني تامو ولاية البليدة «مصطفى صندقلي» أنه قد سبق له وأن قدم طلبا من أجل إنجاز فضاء بميناء الصيد البحري «ببوزجار» ولاية وهران من أجل ضمان تصليح سفن الصيد والاستجمام. وفي السياق ذاته أكد «عبد النور مجادين» مسؤول عن مؤسسة لصيانة وتوفير قطع الغيار الموجودة ب«الرويبة» أنه سيكتتب من أجل الحصول على فضاء بميناء «بوزجار» لتسيير محل لبيع قطع الغيار ومعدات الصيد. هذا ومن جانب آخر أوضح المدير العام مؤسسة تسيير ميناء الصيد البحري ل«جن جن» أن جهازا خاصا بالميناء الجاف سيصبح عمليا ابتداء من الأسبوع المقبل، مضيفا أن هذا التجهيز الذي صنع بإنجلترا والذي يوجد في مرحلة التجربة سيضمن تنظيف كل سفن الصيد التابعة لأسطول مدينة جيجل والشرق الجزائري، مشيرا إلى أن عملية التنظيف تتم حاليا بفضل رافعات وهو أمر صعب وخطير لكن هذا الجهاز سيسمح برسو السفن التي تبلغ حمولتها 100 طن.