وصفت المناضلة الحقوقية الصحراوية، «أمينتو حيدار»، الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيونالمحتلة بأنها «مجزرة اقترفتها القوات المغربية»، وهدّدت على إثر ذلك بالذهاب بعيدا من أجل الوصول إلى الحقيقة كاملة وفضح ممارسات الاحتلال، كما أكدت أن النظام المغربي هو المتسبب في الحالة التي وصل إليها الشعب الصحراوي. فضحت المناضلة الحقوقية الصحراوية ممارسات قوات الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة، وخصت بالذكر الوضع المحتقن بمدينة العيون في أعقاب المواجهات الأخيرة التي عرفتها، ولم تجد «أمينتو حيدار» أحسن تعبير لنقل صورة هذه المعاناة سوى بالقول: «الصحراويون لم يعودوا يستطيعون الخروج إلى الشارع خوفا من تعرضهم للاعتداء على يد الشرطة أو المستوطنين المغاربة..». وعلى حدّ تعبير الناشطة الحقوقية الصحراوية في حديثها مع الصحفية الإسبانية المعروفة «كريستينا بيراسيان»، فإن «بيوت المواطنين الصحراويين تتعرض للنهب والسرقة والتدمير على يد المستوطنين المغاربة أمام مرأى ومسمع من الشرطة المغربية»، وأكثر من ذلك فإنها أوضحت قائلة: «السلطات والصحافة المغربية ألّبت مواطنيها بطريقة شوفينية»، ثم أضافت أن «مشكلة الصحراويين مع النظام في المغرب وليس مع المواطن المغربي». وبالمناسبة عادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان إلى تفاصيل أحداث العيون الأخيرة، حيث لم تتوان في التصريح بأن «المغرب نفذ مجزرة خلال تدخله الوحشي على مُخيم أكديم إيزيك، ولن أستسلم حتى تنجلي الحقيقة كاملة»، ولاحظت المتحدّثة في سياق إجابتها عن سؤال حول مسؤولية الأممالمتحدة، أن «المسؤولية التي كانت وما تزال قائمة هي عدم وجود آلية ضمن بعثة المينورسو للدفاع عن حقوق الإنسان». إلى ذلك اعتبرت «أمينتو حيدار» الوضع الحالي بأنه «ليس بالمقبول مما نتج عنه عدم إجراء تحقيق مستقل لتوضيح ما وقع ليس فقط لإدانة المغرب بل لإظهار الأكذوبة»، مثلما أكدت المناضلة الحقوقية أن «الصحراويين هم ضحايا أكذوبة سياسة دولية لأن المجتمع الدولي يعمل وفق المصالح و في ظل الصمت»، أما رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان فقد أشار بدوره إلى أن الوضع بالمناطق المحتلة لا زال على حاله، في ظل ما أسماه «استمرار شرطة الاحتلال المغربي بتفتيش بيوت المواطنين الصحراويين بحثا عن المدافعين عن حقوق الإنسان والشبان المشاركين في الانتفاضة»، مضيفا أن مدينة العيونالمحتلة «لا تزال تعيش تحت الحصار بحيث لا يزال هناك الكثير من عناصر الأمن المغربية بزي مدني في مختلف شوارع المدينة».