عارض بعض أولياء التلاميذ ببلدية «الخضارة» الحدودية في ولاية سوق أهراس الوضعية المزرية التي أضحت تعرفها عدد من المؤسسات التعليمية بالولاية، بفعل تدهور مستواها جراء نقص عمليات الصيانة وقدم الأثاث خاصة على مستوى المدارس المتواجدة بالمشاتي. ومن بين أكثر المدارس التي مازالت تعاني من الوضع الكارثي والتي تخص الجانب المتعلق بظروف تمدرس تلاميذ الشريط الحدودي، مدرسة «عين التراب» التي يقصدها عشرات التلاميذ من مشاتي «أم شويشة»، «أولاد مبارك»، و«عين الكرمة» متحدين قساوة الطبيعة وبعد المسافات بين مقرات سكناهم ومؤسساتهم التربوية، وفي هذا الصدد كشف الأولياء عن معاناة أبنائهم مع البرد في الشتاء نتيجة نقص مادة "المازوت" التي تتزود بها المدرسة، والتي سرعان ما تنفذن ذلك أن المناطق المذكورة تعرف ببرودتها الشديدة إلى درجة يستحيل معها الاستغناء عن التدفئة طيلة فصل الشتاء. هذا كما أكد عدد من الأولياء الذين التقت بهم "الأيام" وحاورتهم عن عميق أسفهم واستيائهم من نوعية الوجبة المقدمة لأبنائهم، فبالإضافة إلى كونها وجبات باردة، فهي قليلة لا تغني ولا تسمن من جوع على اعتبار أنها تقتصر في أحسن الأحوال على قطعتي خبز وجبن وبضع حبات من التمر ومن ثمة فهي لا تسد رمقهم قياسا بالجهد الذي يبذلونه بصورة يومية، وفي سياق ذي صلة أشار ذات المتحدثون على خطورة غياب عيادة بالمدارس في حال وقوع حادث ما لفلذات أكبادهم فوقتها من يتحمل المسؤولية يتساءل هؤلاء؟.