بعد أن قرر بصفة نهائية مغادرة ناديه السابق «شبيبة القبائل» وتفضيله الالتحاق بنادي الزمالك المصري في أكبر مفاجأة للشارع الجزائري والقبائلي ، وبذلك يكون ثاني لاعب جزائري يتقمص ألوان القلعة البيضاء بعد المهاجم الدولي «كمال قاسي السعيد» الذي كانت مسيرته مع نادي القرن ناجحة وحقق معه ثلاثة كؤوس . ولم يكن أي أحد يتوقع أن تكون وجهة لاعب الكناري إلى أم الدنيا وبالتحديد ثاني نادي في الدوري المصري والغريب أن اللاعب "عودية" من أصر على تقمص ألوان "القلعة البيضاء" خلال التحويلات الشتوية بعد الخلافات التي حدث له مع إدارة الشبيبة ورئيسها "حناشي" إلا أن الجميع يبقى يتساءل عن قدرة هذا اللاعب في تحقيق أهدافه مع النادي المصري.
الجزائريين فأل خير على نادي الزمالك شاءت الصدف أن مع كل التحاق لاعب جزائري بنادي الزمالك المصري وإلا وكان هذا الأخير يعيش أجمل أوقاته ومرشح بقوة لنيل اللقب أو إحدى الكؤوس المصرية كما حدث موسمي 1996/1997 أين توج المهاجم الدولي السابق "كمال قاسي السعيد" بثلاثة كؤوس مع "القلعة البيضاء" واستطاع أن يكتب اسمه من ذهب في سجل نادي القرن ، وهو نفس الشيء مع اللاعب الشاب" عودية" الذي سيكون التحاقه متزامن مع احتلال النادي المصري بريادة الترتيب ومرشح بقوة للتتويج بالدوري المصري. من يسجل في ملعب القاهرة يلتحق بالقلعة البيضاء يبدو أن كل من يلتحق بالزمالك المصري تكون له قصة غريبة بملعب القاهرة فالكثير يتذكر كيف تم التحاق مهاجم الخضر السابق "قاسي سعيد" بالقلعة البيضاء ، فبعد مشاركته في المباراة التي جمعت بين المنتخب الوطني بنظيره المصري بملعب القاهرة وكان تحت قيادة المدرب السابق"رابح ماجر" أين تمكن من هز شباك "نادر السيد" لتنهي المباراة بالتعادل الايجابي ، وهو ما مهد لهذا الأخير لتقمص ألوان نادي الزمالك فيما بعد ، وربما نفس السيناريو تكرر مع نجم الكناري"عودية" الذي كان صاحب الفضل في تحقيق نتيجة التعادل أمام الأهلي المصري إثر هدفه الرائع بملعب القاهرة وهو ما جعل مدرب القلعة البيضاء " حسام حسن" يصر على جلبه خلال فترة التحويلات الشتوية وهذا ما يؤكد مقولة "أن كل من يسجل في ملعب القاهرة يلتحق مباشرة بنادي الزمالك المصري . هل الزمالك محطة نحو أوروبا أم للعودة من حيث أتى ؟ في الوقت الذي يرى فيه التقنيين أن احتراف النجم السابق للكناري "عودية" بالدوري المصري سلاح ذو حدين خاصة بعد الأزمة التي كانت بين البلدين ويبقى الجميع يتساءل هل ستكون محطة "الزمالك" تمهيدا لمواصلة مشواره الاحترافي نحو أوروبا خاصة إن حقق الألقاب والكؤوس مع النادي المصري كما فعل النجم السابق "قاسي السعيد" الذي تنقل بعدها إلى البطولة الفرنسية أو يحدث له العكس ، ويعود من حيث أتى كما حدث لمهاجم رائد القبة "بوعلام بوفرمة" الذي كانت تجربة الاحترافية بمصر فاشلة على طول الخط وانطفأ نجمه بعد أن كان من أحسن المهاجمين في البطولة الوطنية .