امتدت أمس أعمال الشغب التي شهدتها ولاية سطيف منذ ثلاثة أيام إلى بلديات الجهة الشمالية، حيث تواصلت الاحتجاجات الشعبية عبر بلديات «بوعنداس»، «عين الكبيرة»، «تيزي نبشار»، كما سجلت أعمال أخرى ب«بيضاء برج» الواقعة جنوبا بلدية «بوعنداس» التي شلت بها الحياة بعدما تم غلق كل المنافذ المؤدية لمركز البلدية، وأهمها غلق الطريق الوطني «رقم 75» الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف. وحسب مصدر محلي فإن المتظاهرين قد أقدموا على إضرام النيران في مقرات "الجزائرية للمياه"، "سونلغاز" و"الخزينة"، كما أقدم المتظاهرون على رشق مقر البلدية، فيما سجلت مصادرنا محاولة اقتحام لبنك الفلاحة والتنمية والريفية والاستيلاء على ما بداخله، كما اغتنم بعضهم فرصة تزامن يوم الاحتجاج مع السوق الأسبوعي، وحاولوا الاستيلاء على ممتلكات التجار وتجريدهم من سلعهم، ولحس الحظ فإن المحاولة تم إحباطها. وببلدية «عين الكبيرة» تعرضت المحكمة إلى تخريب واجهتها الخارجية وأقدم بعضهم على تطويق مقرات الدائرة والبلدية ومركز الجزائرية للمياه و"سونلغاز"، كما أقدم شباب متظاهرون ببلدية «تيزي نبشار» على قطع الطريق الوطني «رقم 9» الرابط بين سطيفوبجاية، وقد كانت وجهة الغاضبين نحو حرق مقر البلدية التي تمت حمايتها من قبل مصالح الأمن، وببلدية «بيضاء برج» الواقعة جنوبا أقدم شباب غاضب على التجمهر وسط مركز البلدية قاطعين الطريق الولائي «رقم 64»، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، كما حاولوا اقتحام مقر البلدية، ولما باءت محاولتهم بالفشل تحولوا نحو مكتب البريد للبلدية، وأقدموا على تخريب لواحقه الخارجية كالموزع المالي، إلى جانب تخريب معدات وتجهيزات داخل المكتب كأجهزة الإعلام والآلي وغيرها. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب قد تمكنت من توقيف حوالي 100 شاب بمدينة سطيف لوحدها، كما تم إسترجاع بندقيتين تعرضتا للسرقة من أعوان من مؤسسة "نجمة" التي تم اقتحامها في أول يوم من أعمال الشغب، وتم في هذه القضية توقيف شاب يبلغ من العمر 19 سنة الذي أقر بسارق البندقية الثالثة والموجود لحد الآن في حالة فرار.