نظم صبيحة يوم أمس المئات من طلاب الأقسام النهائية بثانويات بلدية "الحروش" الواقعة شرق ولاية سكيكدة مسيرة سلمية احتجاجا على كثافة البرنامج المقدم لهم خلال هذه السنة، هذا الوضع دفع بالأساتذة إلى الإسراع في تقديم الدروس. هذه المسيرة التي تعتبر الثانية من نوعها في اقل من أسبوع، جابت أغلب شوارع المدينة انطلاقا من متقنة "السعيد بو الطين" إلى غاية ثانوية "الكواكبي"، ولم يؤطرها أي شخص ولم يتدخل أي طرف لمنعها، حيث سار الطلاب لوحدهم أين رددوا شعارات طالبوا فيها وزير التربية بالتدخل العاجل، لحل هذه المشكلة التي تهدد مستقبلهم حسب ما رددوه من شعارات، لاسيما وأن امتحانات شهادة البكالوريا على الأبواب. يحدث هذا بعد أيام من قليلة من إصدار تعليمة من طرف وزارة التربية تحت رقم "28"، تحث فيها على عدم الإسراع في تقديم الدروس وتفادي الحشو، وما يخشاه القائمين على قطاع التربية هو تنامي ظاهرة الاحتجاجات في أوساط التلاميذ، وتحول هذه الحركات الاحتجاجية السلمية إلى أحداث عنف وتخريب، خاصة بعد خروج التلاميذ إلى الشارع، ولذلك خصصت وزارة التربية الوطنية حصص التربية المدنية والخلقية لمدة أسبوع كامل بداية من يوم الأحد المقبل، وذلك لحث التلاميذ على ضرورة المحافظة على الممتلكات العمومية والخاصة، في محاولة منها لتفادي تورط التلاميذ في أعمال الشغب والتخريب.