خمس سنوات دراسة للخروج بشهادات غير مطلوبة أعلن حاملو شهادات مهندس دولة في التسيير والتقنيات الحضرية عن القيام باعتصام يوم الأحد المقبل أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بتوضيحات حول الخلل المسجل بمسابقات التوظيف الوطنية والتي ينظمها الوظيف العمومي حيث أنه لا يوجد أي قطاع يعترف بشهاداتهم. وفي هذا الخصوص ذكر ممثل عن خريجي المعهد الوطني للتسيير والتقنيات الحضرية بأم البواقي "السعيد سيلام"، في اتصال مع "الأيام" أنهم عازمون على تنظيم اعتصام أمام وزارة التعليم العالي و لبحث العلمي الأحد المقبل، بعد أن سدّت كافة الأبواب في وجوههم ولم يعترف بشهاداتهم الجامعية أي قطاع، وأضاف محدثنا أن وزارة التعليم العالي قدمت لهم في وقت سابق شهادة معادلة تتمثل في مهندس دولة في تسيير وإدارة البلدية إلا أن الوظيف العمومي يخطرهم في كل مرة بأن هذه الشعبة لا وجود لها مطلقا وغير مطلوبة في مسابقات التوظيف العمومي مما جعل مصيرهم مجهولا أمام هذه التناقضات. وفي سياق مماثل ناشد الطلبة المتخرجون من شعبة التسيير والتقنيات الحضرية السلطات العليا في البلاد التدخل العاجل لإنقاذهم من شبح البطالة التي يعيشون فيها بعد أن تعذر عليهم الحصول على أي منصب عمل بسبب عدم إدراج الشهادة المتحصل عليها وتخصصهم في الوظيف العمومي، كما أن هذه الأخيرة لا تعترف بالشهادة رغم أن بعض مسابقات التوظيف لها علاقة مباشرة بالتخصص، حيث يواجه خريجو شعبة التسيير والتقنيات الحضرية على المستوى الوطني بطالة خانقة بعد أن تعذر عليهم المشاركة في كل المسابقات التي تعلن عليها مديرية الوظيف العمومية، كما استغرب المعنيون في اتصالهم ب"الأيام" قضية إدراج هذا التخصص في الجامعة دون التفكير في مصير الطلبة وتوفير مناصب شغل للمتخرجين وتكييف التخصصات مع سوق العمل، علما أن الدفعة الأولى تخرجت سنة 2005 بعد خمس سنوات من الدراسة و سيتم تخرج الدفعة الثانية، إضافة إلى أن الطلبة يزاولون دراستهم في المعهد الوطني للتسيير و التقنيات الحضرية بولاية أم البواقي كما تدرّس نفس الشعبة بجامعة "محمد بوضياف" بالمسيلة.