اتهمت تلميذة في السنة الرابعة متوسط بإكمالية «مبارك الميلي» ببلدية الحمامات غرب العاصمة، المراقب العام بالاعتداء عليها، بعد أن حدثت فوضى في القسم دفعت الطفلة ثمنها عندما أشفى غليله فيها بضرب مبرح أمام مرأى ومسمع التلاميذ، الذين استنكروا فعلة المراقب، المعروف بعنفه واعتدائه على التلاميذ بكل أنواع الضرب والسب والشتم، حسب قول التلاميذ. وحسب ما استقيناه من مصدر قريب من الواقعة فإن التلميذة «د.خ» كانت في قاعة الدرس بعد استراحة العاشرة، أين تأخرت أستاذة اللغة العربية واغتنم التلاميذ الفرصة للتشويش، وقال بعض التلاميذ الذي تحدثنا إليهم، إن التلميذة التي كانت تجلس في آخر القاعة تلقت ضربة بكرسي لم تصبها، غير أنها أحدثت ضجة استدعت دخول المراقب الذي كان خارج القاعة، في هذه الأثناء أبعدت التلميذة الكرسي عنها فسقط وأحدث صوتا، لما دخل المراقب توجه إليها معتقدا أنها هي من أحدث الضجة التي جعلته يدخل رفقة أستاذ يدعى (ن.م)، الذي سألها عما حدث، قبل أن يتدخل المراقب ودون سابق إنذار ليصفعها بقلم، وقالت الضحية في إفادتها التي قدمتها أمام رجل أمن بمستشفى «باينام» الذي نقلت إليه للحصول على شهادة طبية لإيداعها مع الشكوى، أنها فقدت في لحظة القدرة على الرؤية عندما ضربها المراقب، مضيفة أن «ضربته كان مفاجئة، وأنه معروف باعتدائه على التلاميذ بكل أنواع الضرب والسب». الضحية التي تعاني من مشاكل قلبية منذ صغرها، تعرضت للضرب على مرأى ومسمع تلاميذ عدد من الأقسام الذين خرج تلاميذهم لاستكشاف ما يحدث في الرواق، بعد أن جرها المراقب العام من القاعة إلى الخارج أين واصل ضربه لها، ولما شعرت بأنها ليست على ما يرام خاصة وأن آلاما بقلبها انتابتها خاطبته بأن يكف عن ضربها، تناول محفظتها التي تناثرت أدواتها وكتبها في الأرض، وضربها بها، ثم دفعها إلى أن كادت تقع، ولم يتوقف عند هذا الحد بل طرد التلميذة بالقول «لا أريد رؤيتك هنا ثانية». يذكر أن التلميذة التي غادرت المؤسسة في حالة صحية يرثى لها، توجهت مباشرة إلى مصالح الأمن للتبليغ عن المعني، أين تم توجيهها إلى الطب الشرعي الذي من المقرر أن تعرض عليه اليوم، لاستكمال إجراءات متابعة المراقب قضائيا.