يشكو سكان بلدية «العجيبة» الواقعة شرقي مدينة البويرة من مشكل نقص وسائل النقل، وهو ما حال دون سير تنقلاتهم بصورة يومية، وأما أولئك الذين يتحتم عليهم التنقل إلى غاية عاصمة الولاية يجد نفسه مجبرا على إتباع حيلة تعرف ب"الأوتوسطوب" التي قد يجدها هؤلاء مع محبي فعل الخير. وهي الوضعية التي استنكرها سكان البلدية، خاصة العاملين والمتمدرسين الذين لم يجدوا أي تفسير لما يحصل معهم، في ظل سكوت المسؤولين وعدم التكفل بهذا الانشغال الذي يلازم يومياتهم، حتى أنه أصبح هاجسا يؤرق يومياتهم، وفي هذا الشأن أبدى عدد ممن قابلناهم بعين المكان عميق تذمرهم واستيائهم من سكوت المعنيين وتغاضيهم عن السعي إلى البحث الهادفة إلى فتح خطوط جديدة وتدعيم البلدية بوسائل النقل التي تكفل معاناتهم مع انتظار أن يحالفهم الحظ بقدوم مركبات النقل «جي 5» أو «جي 9» في العراء، وذلك في ظل انعدام مواقف خاصة تحميهم حرارة الصيف وبرودة الشتاء. وقد أكد هؤلاء أنهم يئسوا من هذه الوضعية، رغم أن البلدية لا تبعد عن مقر الولاية إلا ببعض الكيلومترات فقط، وهي فوق هذا تقع بمحاذاة الطريق الوطني «رقم 05»، ولولا الناقلين العاملين على مستوى المناطق المجاورة وبعض البلديات والولايات لبقوا يقبعون في عزلة عن المحيط الخارجي. وفي هذا الشأن، صرح عمي "موسى" أن المشكل يكمن في نقل الطلبة والمتمدرسين إلى عاصمة الولاية، فهم –حسبه- الخاسر الأكبر، ذلك أنهم كثيرا ما يصلون متأخرين عن مقاعد الدراسة، وهنا نصبح نحن كأولياء –يضيف ذات المتحدث- مجبرين على التنقل إلى مؤسساتهم التربوية بهدف التبرير للإدارة حتى يسمح لهم بالدخول لمزاولة دراستهم، وهو نفس التصريح الذي أدلى به معظم من وجدناهم ينتظرون ركوب حافلة أو أية مركبة لأحد الوجوه الخيرة على حد تعبيرهم، وتبعا لهذه المعاناة والظروف المتدنية للنقل، يناشد هؤلاء الجهات الوصية إيجاد الحلول الناجعة التي تكفل إنهاء هذا المشكل، بما في ذلك فتح خطوط جديدة للخواص لأجل ضمان الحد من هذه المعاناة التي طال أمدها.