سطرت دار الثقافة بتيزي وزو منذ يوم الخميس المنصرم، برنامجا ثريا للاحتفال بالذكرى 22 لرحيل الأديب «مولود معمري» صاحب روائع "الأفيون والعصا"، " الربوة المنسية " و "نوم العادل" والذي توفي في شهر فيفري مِن سنة 1989 في حادث مرور بِعين الدفلى بعد عودته من ملتقى بِوجدة (المغرب). و ذلك على مدار أسبوع كامل .. وبالمناسبة، فقد نظّمت هذه المؤسسة الثقافية الحاملة لاسمه صبيحة أمس، زبارة إلى مسقط رأسه بقرية "تاوريرت ميمون" بأعالي "بني يني" الواقعة على بعد 30 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، حيث تم وضع باقة من الزهور على قبره. إلى جانب احتضان دار الثقافة لمعارض مخصصة لحياة و أعمال هذا الحكيم (مقالات في الصّحف والكتب والصور و...)، إضافة إلى مسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغية بإشراف جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية. وفي الظهيرة تم برمجت محاضرات ألقاها كل من "سليمان حاشي" و"رشيد بليلي" تحت عنوان "التراث الملموس وغير الملموس". إضافة إلى محاضرة أخرى نشطها الدكتور "سعيد شماخ" و "احمد زايد مليكة" حيث تحدثا عن:« مولود معمري من خلال مقابلة مع الطاهر جاعوت ». زيادة على ذلك فقد تم برمجة سلسلة من الأفلام المستمدة من أعمال الكاتب والتي من المرتقب عرضها اليوم وغدا الاثنين. على غرار «الربوة المنسية» ل "عبد الرحمان بوڤرموح" و«الأفيون والعصا» ل "أحمد راشدي". الجدير بالذكر أن "مولود معمري" هو كاتب وباحث في اللسانيات، ولد في 28 ديسمبر 1917 بقرية "تاويرت ميمون" بدائرة "بني يني "(القبائل الكبرى)، انتقل في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة "الرباط" للدراسة والتي واصلها بالجزائر ثم باريس. مارس مِهنة التعليم ابتداء من سنة 1947 في المدية ثمّ في جامعة الجزائر سنة1962، وترأس منصب المدير لمعهد الأبحاث الأنثروبولوجية، الإثنوغرافية وعصورما قبل التاريخ إلى غاية عام 1980. حيث وافته المنية في شهر فيفري سنة 1989 اثر حادث مرور بعين الدفلى بعد عودته من ملتقى بوجدة المغربية.