استثمار 50 بالمائة من حجم أصولها الإضافية كشف «جوزيف جد» الرئيس المدير العام للوطنية تيليكوم الجزائر «نجمة» أن شركته تعتزم طرح بعض أصولها في بورصة الجزائر بعد أن دخلت مجال الربحية لأول مرة لها من دخولها السوق الجزائرية، وحققت خلال السنة الماضية ربحا صافيا قدره 10 ملايين دولار أمريكي مقابل 35 مليون دولار خسارة سنة 2009. وأوضح المدير العام للوطنية تيليكوم الجزائر في تصريح لقناة «بلومبرغ»، أن ارتفاع أرباح «نجمة» مرتبط بالحملات الإشهارية والإعلانية التي باشرتها في مختلف المجالات لاسيما تلك التي المتعلقة بدعم الفريق الوطني لكرة القدم الذي شارك في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا لأول بعد غياب دام 24 سنة عن هذه المنافسة العالمية التي يلتقي بها كبار ومحترفي الكرة المستديرة في العالم، إضافة إلى تقديم الدعم للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورعايتها الحصرية لمنافسة السيدة الكأس لمدة 3 سنوات، فضلا عن توقيعها لاتفاقيات أخرى لدعم لبعض النوادي الجزائرية التي تنشط في البطولة الوطنية للقسم الأول بهدف تطوير الكرة المستديرة الجزائرية، والتي انتهجت طريق الاحترافية لأول مرة في تاريخ الجزائر. وأعلن «جد» أن المتعامل الأول في مجال ملتيميديا الهاتف النقال سيشرع قريبا في تطوير شبكته على المستوى الوطني وتدعيمها بأجهزة جد متطورة تعتمد على نظام الجيل الثالث للهاتف النقال، استعدادا لمشاركة «نجمة» في المناقصة التي ستطرحها الحكومة لمنح هذه الرخصة، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات الإضافية خلال سنة 2011 ستزيد عن 50 بالمائة من المبلغ المستثمر حاليا وستخصص مبلغ 150 مليون دولار أمريكي فقط لتطوير الشبكة، ما يجعل بذلك «نجمة» أكبر مستثمر خاص في الجزائر بعد قطاع المحروقات بقيمة 2.25 مليار دولار أمريكي. وأضاف «جوزيف جد» أن عدد زبائن «نجمة» في ارتفاع مستمر وهو ما مكنها من تخطي عتبة 8.1 مليون مشترك خلال الثلاثي الثالث من سنة 2010 بنسبة نمو قدرها 39 بالمائة، ويجعل بذلك الشركة الرائدة في خدمات الهاتف النقال تجوز على أزيد من 30 بالمائة من الحصة السوقية. للإشارة، فإن «نجمة» أول شركة خاصة تنشط في مجال الهاتف النقال تعلن رغبتها في طرح بعض أسهمها في بورصة الجزائر التي تضم حاليا 6 متعاملين اقتصاديين وطنيين وخواص فقط، وستأتي مساهمة الوطنية تيليكوم الجزائر لتدعم أكثر قوة ونشاط هذه المؤسسة المالية. والجدير بالذكر أن «كيوتل» الشركة الأم ل «نجمة»، أصدرت أسهم الكثير من فروعها في بورصات الدول التي تنشط فيها وكانت آخرها في تونس بعد أن حازت على 50 بالمائة من حصة استثمارات المتعامل «تونيزيانا».