استفادت، مؤخرا، ولاية الشلف من حصة جديدة من الإعانات المالية الموجهة لتدعيم السكن الريفي بالولاية، تضاف إلى الحصة السابقة والمقدرة ب4 آلاف وحدة والمندرجة ضمن الشريحة الأولى لهذا النوع من السكنات، في إطار البرنامج الخماسي الجديد. حيث ستصبح حصة الولاية في الوقت الحالي إلى 12 ألف وحدة جديدة لتغطية الطلب الكبير على هذا النوع من السكنات، والذي أضحى يستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين الراغبين في الاستقرار في مناطقهم الأصلية بعد استتباب الوضع الأمني وتحسن الأوضاع الاقتصادية بالريف الجزائري.أنهت، مؤخرا، السلطات الولائية عملية توزيع حصص الإعانات الموجهة لتدعيم السكن الريفي على مختلف بلديات الولاية، حسب الحاجة وعدد الطلبات المودعة للحصول على هذا النوع من السكنات، حيث تم توزيع حصص كل بلدية من بلديات الولاية، إذ استفادت معظم البلديات النائية من هذه الإعانات، وتم منح البلديات التي سجلت أكبر عدد من الطلبات على هذا النوع من الإعانات ومنها بلديات «الصبحة»، «بوقادير»، «وادي سلي» بالإضافة إلى بلديات دوائر «الكريمية»، «الزبوجة»، «أولاد فارس» و«وادي الفضة»، وهي البلديات التي عانت كثيرا من حملات التهجير والنزوح نتيجة للأوضاع الأمنية التي سادت خلال سنوات التردي الأمني. وفي ذات السياق، تشهد معظم بلديات الولاية وخاصة تلك الواقعة في المنطق النائية والريفية تدفقا كبيرا للطلبات المتعلقة بالسكنات الريفية التي أضحت تمثل لمعظم العائلات السبيل الوحيد للاستقرار بمناطقها الأصلية، وتجري حاليا الأشغال بهذا النمط من البناءات بعدد من البلديات. للإشارة، فإن عدد السكنات الريفية يبلغ 18 ألف وحدة من مجموع الحظيرة السكنية لولاية الشلف، البالغ عددها 34 ألف وحدة سكنية، وهو ما يثمل أكثر من 52 بالمائة من مجموع البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية، الأمر الذي سمح بتقليص المساكن الهشة والقصديرية بالمناطق الريفية والنائية بالولاية، حيث قدرت مصادر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية نسبة الإنجاز في هذا النمط من السكن ب13 ألف وحدة، وهو ما يمثل أكثر من 70 بالمائة من مجموع الحصة الممنوحة للولاية، في انتظار استفادة الولاية من حصة أخرى التي تبقى مرهونة بمدى إتمام البرنامج في آجالها.