شرعت مؤخرا مديرية السكن والتجهيزات العمومية لولاية الشلف في تطبيق الإجراءات المتعلقة بعمليات توزيع الإعانات المالية الخاصة بالسكن الريفي، بعد استكمال لجنة الولاية لعملية توزيع هذه الحصص على البلديات. وحسب مصدر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية، فإن الولاية استفادت من 04 آلاف إعانة موجهة لتدعيم السكن الريفي شريحة 2011، من ضمن ال22 ألف وحدة سكنية مدرجة ضمن المخطط الخماسي 2010-2014. وتعرف الولاية طلبا كبيرا على هذا النوع من السكنات بالنظر إلى الطابع الريفي لغالبية بلديات الولاية، فضلا عن رجوع معظم النازحين إلى قراهم ومداشرهم في السنوات الأخيرة بعد استتباب الوضع الأمني وتحسن الأوضاع، حيث تسجل لجان السكن لدى الدوائر قرابة 70 ألف طلب على السكن الريفي، إذ تشهد معظم بلديات الولاية خاصة الواقعة في المناطق النائية والريفية، تزايد عدد طلبات السكن الريفي التي أضحت تمثل لمعظم العائلات السبيل الوحيد للاستقرار بمناطقها الأصلية. وللإشارة، يبلغ عدد السكنات الريفية 18 ألف وحدة من مجموع الحظيرة السكنية لولاية الشلف البالغ عددها 34 ألف وحدة سكنية، وهو ما يثمل أكثر من 52٪ من مجموع البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية، الأمر الذي سمح بتقليص المساكن الهشة والقصديرية بالمناطق الريفية والنائية، حيث قدرت مصادر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية نسبة الإنجاز في هذا النمط من السكن ب13 ألف وحدة، وهو ما يمثل أكثر من 70٪ من مجموع الحصة الممنوحة للولاية، في انتظار استفادة الولاية من حصة أخرى تبقى مرهونة بمدى إتمام البرنامج في آجاله، لا سيما وأن هذا النوع من السكن ساهم في القضاء على مظاهر الغبن والحرمان التي كانت تعيشها الكثير من العائلات ببلديات الولاية كبني بوعتاب، الحجاج، مصدق وتلعصة، من خلال استبدال مساكن الطوب والقرميد وحتى الزنك وصفائح الحديد بمساكن ذات بناء صلب تقيهم حر الصيف وقر الشتاء، كما أضفت طابعا جماليا على المحيط الريفي.