استفادت ولاية الشلف مؤخرا من 8000 وحدة سكنية ذات طابع ريفي، لفائدة مختلف المداشر والقرى النائية، من أجل تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وسيتم توزيعها لاحقا. وتضاف هذه الحصة الى 4000 وحدة سكنية ريفية كانت قد استفادت منها الولاية في السابق، وبهذا يرتفع عدد السكنات الريفية الى 12000 وحدة سكنية ريفية منذ جانفي الماضي الى غاية يومنا هذا. ومن جهة أخرى، أكد والى الولاية على ضرورة توزيع هذه الحصة السكنية بكل شفافية، مع تحديد الأولوية ومراعاة كل وضعية، وهي المهمة التي اوكلت الى رؤساء الدوائر والبلديات، بالإضافة الى مشاركة كل الأطراف من اجل ضبط القوائم الإسمية للمستفيدين، على أن توزع فيما بعد على مستحيقها وفق التقيد بشروط الاستفادة من السكن الريفي من أجل الحد من معاناة سكان الأرياف والعودة الى مناطقهم الأصلية. ويلاحظ أن برنامج السكن الريفي قد عزز الحظيرة السكنية بولاية الشلف وساهم بشكل كبير في مواجهة النزوح الريفي، بالنظر الى العدد الهائل للوحدات السكنية المنجزة خلال السنوات الماضية، في انتظار تجسيد البرنامج الجديد الذي يشمل 22 ألف وحدة اخرى تدخل في اطار البرنامج الخماسي المقبل، حيث تم تخصيص 54 مليار دينار لقطاع السكن من أجل إتمام المشاريع السكنية التي هي قيد الإنجاز، ولتجسيد مشاريع هذا المخطط والمتمثلة أساسا في 8800 سكن اجتماعي و4000 ترقوي، لتصل حظيرة الولاية السكنية عند نهاية هذا المخطط الى حدود 219399 وحدة سكنية بمختلف الانماط.