ناشد سكان عاصمة الولاية خنشلة الجهات المعنية، بضرورة التدخل العاجل من أجل النظر في ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة، التي باتت منتشرة في كل مكان وزمان، فارضة نفسها على المواطن الخنشلي، بكل الأحياء والشوارع. تنتشر هذه الأخيرة بكل من أحياء "الأوراس"، "طريق مسكيانة"، "طريق باتنة"، "موسى رداح"، "الحسناوي" تشهد هذه الأحياء انتشارا واسعا للكلاب الضالة، التي تعترض طريق المواطنين وتفتك بمناطق حساسة من أجسادهم، وتخضعهم في أغلب الأحيان لفحوصات طيبة مركزة، خوفا من انتشار فيروسات قاتلة بين الأوساط الاجتماعية خاصة منهم التلاميذ، من جهة أخرى تعرف منطقة "طريق باتنة"، وحي "موسى رداح" انتشارا واسعا للخنازير، التي تكاد تقطن مع السكان على حد تعبير العديد منهم، خاصة أنها تتجول بالقرب من منازلهم يصبحون عليها ويمسون عليها بشكل روتيني، مؤكدين بأنها تتسبب في كثير من الأحيان في حجزهم داخل بيوتهم، خصوصا في أيام الصقيع، أين تنزل أعدادا هائلة من الخنازير يتجاوز عددها 80 من الغابة المجاورة، موضحين في نفس السياق أن هذه الخنازير تساهم في عرقلة حركة المرور، وتتسبب في حوادث مميتة خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم "88" الرابط بين ولايتي خنشلةوباتنة، خصوصا وأن الغابة ليست محاطة بسور أو شباك يحبط الخروج المفاجئ لهذه الخنازير. في سياق موازي عرفت الحيوانات الأليفة على غرار الأغنام، الأبقار والماعز طريقها بين هذه الحيوانات الفاتكة، حيث تراها تسير بوسط الطريق وعلى الأرصفة، والغريب في الأمر هو أن من الموضة الجديدة التي احتلت الصدارة في صفوف الجيل الجديد هي مصاحبة الكلاب الشرسة والتجول بها في الشوارع، وحتى بالقرب من الثانويات والمتوسطات دون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي جعل السكان ينددون بالوضع ويصفون المدينة بالزريبة، معلقين كيف لولاية في سنة 2011 ما زالت الماشية ترعى بأكبر الأحياء والشوارع، متسائلين عن أسباب الانتشار الفاضح لهذه الظاهرة، التي جعلتهم يناشدون السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل لوقف مثل هذه التجاوزات الحاصلة وإبادة الحيوانات الضالة، وكذا بناء سور عازل بين الطريق والغابة.