احتضنت، صبيحة أمس، قاعة المداولات للمجلس الشّعبي الولائي بسطيف أشغال الملتقى الجهوي لولايات الشّرق الجزائري حول إثراء مشروع المخطّط الوطني للصناعة التقليدية وآفاقها عام 2020، وقد عرف مشاركة نحو 16 ولاية على غرار عنابة، قسنطينة، بجاية، جيجل وغيرها، وجاء تنظيمه تحت الرّعاية السامية لوزارة الثقافة وسلطات الولاية المضيفة. وحسب مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرفية «زوبير بوكعباش» لولاية سطيف، فإن الملتقى المذكور يدخل في إطار إطراء المخطط الوطني للصناعات التقليدية، ويأتي تنظيمه على غرار عدد من الملتقيات السابقة التي وصل عددها لحد الآن إلى 4 ملتقيات والتي شهدتها عدد من ولايات القطر الوطني، وقد تم خلال هذا الملتقى التطرق إلى عرض تفصيلي حول المخطط ثم مباشرة عمل الورشات، وتوج في الأخير بجملة من التوصيات التي من المنتظر أن تتم مناقشتها في ندوة وطنية التي تقرر إقامتها بالعاصمة في أواخر شهر ماي الداخل، وكل ذلك من أجل النهوض بواقع القطاع لاسيما في ظل تسجيل إقبال كبير للحرفين على التسجيل بمديريات ذات القطاع. وحسب ذات المسؤول فإن هذا الملتقى حضره مدراء السياحة بالولايات المشاركة، وممثلي الحرفيين من خلال مكاتب الغرف ورؤسائهم، بالإضافة إلى بعض المديريات ذات الصلة ومنها إطارات المديرية، مديرية التشغيل، السياحة وغيرها، أما عن اختيار سطيف تحديدا لاحتضان هذا الملتقى، أكد «بوكعباش» أن ذلك مرده كون سطيف تعد الرائدة وطنيا في مجال التسجيل بالصناعات التقليدية، ولغة الأرقام –حسبه- تؤكد ذلك، إذ تم إحصاء ما يصل إلى 1290 مسجلا جديدا خلال هذا العام فقط، وهو مؤشر إيجابي يحمل الكثير من التطلعات والنتائج الايجابية التي تبشر بأن قطاع الصناعات بالولاية يحظى باهتمام الكثيرين.